نقلت مجلة "جون أفريك" الفرنسية عن مصادر وصفتها بـ"الجزائرية الرسمية"، تأكيدات بحضور عاهل المغرب، الملك "محمد السادس" القمة العربية في الجزائر، والمقرر انعقادها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضحت المجلة أن مصادر خليجية أيضا أكدت الأمر.

وسبق أن نشرت "جون أفريك"، في سبتمبر/أيلول الماضي، خبرا يفيد بأن "السلطات العليا المغربية، أجرت اتصالات مع العديد من الدول الخليجية لإبلاغها بأن الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في القمة العربية"، مستندة إلى "مصادر مطلعة".

ويحظى موضوع إمكانية حضور "محمد السادس" للقمة العربية بالجزائر مطلع نوفمبر، بمتابعة وترقب كبيرين، بالنظر إلى حالة القطيعة والتوتر التي تعيش على وقعها علاقات البلدين الجارين منذ أشهر.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وجه الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" الدعوة إلى ملك المغرب لحضور القمة.

ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعرب العاهل المغربي عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.

وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم): "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس".

وأردف: "نحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

وتعاني العلاقات بين البلدين انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

‎وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.