وجه الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" الدعوة إلى العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، لحضور القمة العربية التي تستضيفها الجزائر في الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن "السلطات المغربية أجرت اتصالات مع دول الخليج؛ لإبلاغها بمشاركة الملك شخصياً في قمة الجزائر العربية".
وأعلن المغرب، في وقت لاحق هذا الشهر، أن وزير العدل الجزائري "عبدالرشيد طبي" سيزور الرباط حاملا دعوة لحضور القمة العربية.
والثلاثاء وصل "طبي" إلى الرباط، كمبعوث من الرئيس الجزائري إلى العاهل المغربي من أجل حضور القمة العربية.
وقالت الخارجية المغربية في بيان: "بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، استقبل السيد ناصر بوريطة (وزير الخارجية) السيد عبد الرشيد طبي وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مبعوثا من فخامة الرئيس الجزائري السيد عبدالمجيد تبون، إلى جلالة الملك".
وأضافت: "وبهذه المناسبة، سلّم مبعوث الرئيس الجزائري رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس، لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر 2022".
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعرب العاهل المغربي عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.
وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم): "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس".
وأردف: "نحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".
وتعاني العلاقات بين البلدين انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.