حذر قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية، التي تشرف على برنامج الأسلحة النووية، الأدميرال "تشارلز ريتشارد"، من أن الصين تطور أسلحة نووية "أسرع بكثير من الولايات المتحدة"، واصفا ذلك بأنه سيمثل "مشكلة على المدى القريب".

وقال "ريتشارد"، في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، خلال محاضرة في الندوة السنوية لرابطة الغواصات البحرية: "بينما أقوم بتقييم مستوى ردعنا ضد الصين، فإن السفينة تغرق ببطء"، مضيفا: "إنها تغرق ببطء، لكنها تغرق، لأنهم في الأساس يستثمرون في المجال أسرع منا"، حسبما أوردته شبكة CNN. 

وتابع المسؤول الأمريكي: "مع استمرار هذه المنحنيات، لن يكون من المهم مدى جودة خطة التشغيل لدينا أو مدى جودة قادتنا أو قواتنا.. وهذه مشكلة قريبة للغاية".

وبينما دق مسؤولو البنتاجون على مدى سنوات، ناقوس الخطر بشأن الحشد العسكري للصين وتطويرها الأسلحة النووية، تصور تعليقات "ريتشارد" الموقف على أنه أكثر خطورة مما صرح به باقي المسؤولين علنا.

ولطالما وصفت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الصين بأنها المنافس العالمي الرئيسي للولايات المتحدة، وحذرت من تطوير بكين لبرنامجها العسكري والأسلحة النووية، في وثائق صدرت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشرح الاستراتيجية الدفاعية والعسكرية للولايات المتحدة.

وكشفت إحدى الوثائق المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية الصيني، أن بكين "تعتزم على الأرجح امتلاك 1000 رأس حربي على الأقل بحلول نهاية العقد".

وفي السياق، نقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول دفاعي كبير (لم تسمه) قوله إن الصين تمثل "تحديا بالنسبة للولايات المتحدة لأنها المنافس الوحيد الذي لديه النية والقدرة المتزايدة على تحدي واشنطن بشكل منهجي في جميع المجالات، عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا ودبلوماسيا".

وكان الأدميرال "ريتشارد" قد أطلق تحذيرا، العام الماضي، من التطور النووي الصيني، ووصفه بأنه "اختراق استراتيجي".