قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان»، اليوم الأحد، إنه جرى الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران بوجود عدد من رجال الأمن.

وأضاف «بن زايد» في الاجتماع الطارئ لـ«الجامعة العربية» على مستوى وزراء الخارجية والذي يعقد اليوم الأحد، في القاهرة لبحث الاعتداءات الأخيرة التي طالت المقرات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران، أضاف أنه لا يحق التدخل في شؤون المملكة.

وأوضح أن الدول العربية تواجه تهديدات متمثلة بإيران وتدخلها السافر، معتبرا التصريحات الإيرانية خرق لمبادئ «الأمم المتحدة».

وأكد «بن زايد» أن إيران لا تتورع عن استخدام الطائفية للتدخل في الشؤون العربية، مشددا على أن السيادة الإقليمية مبدأ وخط أحمر لن يتم التهاون فيه، لافتا أن الاعتداءات على المقار الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في طهران ومشهد جاء نتيجة للتصريحات الرسمية الإيرانية غير المسؤولة.

وطالب «بن زايد» بموقف عربي واحد ضد التدخلات الإيرانية، كما طالب طهران بالكف عن الاستفزازات وبث التفرقة والتحريض والإرهاب.

وقد قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين الماضي، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.

وأكدت أن المبادئ الحاكمة للعلاقات الإيجابية والطبيعية بين الدول أساسها الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ويأتي قرار الإمارات بعد يوم واحد، من إعلان المملكة العربية السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.

وقد اتخذت السعودية قرارها على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، السبت الماضي، حيث هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، كما هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.

وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».