تضم المجموعة الخامسة بمونديال قطر بطلين عملاقين هما إسبانيا وألمانيا، مما ينذر بمواجهات قوية وندية عالية بين الفريقين لضمان التأهل، خاصة مع وجود اليابان وكوستاريكا الطامحان في الإفلات من أنياب الماتادور والماكينات والظفر بتذكرة التأهل لدور الـ16.

الماكينات

يدخل منتخب ألمانيا النهائيات مراهنا بشكل دائم على اللقب، وهو ما يبدو في نسخة مونديال قطر لتعويض المشاركة المخيبة في مونديال روسيا التي شهدت وداعا ألمانيًا من دور المجموعات.

ونجح الألمان في التتويج باللقب الرابع لهم عام 2014 بالفوز مرة أخرى على الأرجنتين في النهائي بهدف دون رد في الوقت الإضافي.

ويضم منتخب ألمانيا لاعبين كبارا داخل أنديتهم؛ مثل ثلاثي بايرن ميونخ: الحارس "مانويل نوير" والمدافع "نيكولا سولي"، والمهاجم "ليروي ساني".

كما يستمد المنتخب قوته من لاعبين آخرين ما انفكوا يتألقون في الدوريات الأوروبية الكبرى، ومن بينهم "أنطوني روديغير" و"فيرنر" و"هافرتز" وغيرهم.

يتولى تدريب ألمانيا "فليك" الذي خاض بالماكينات 15 مباراة وحقق 9 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة وحيدة.

وتستهل ألمانيا مبارياتها بملاقاة اليابان قبل أن تواجه المنتخب الإسباني، على أن تختتم مباريات الدور الأول أمام كوستاريكا.

الساموراي

أصبحت اليابان ضيفا دائما في منافسات كأس العالم كأحد ممثلي القارة الآسيوية منذ مونديال فرنسا عام 1998.

ولم يعرف أحفاد الساموراي طريق العالمية إلا في النسخة الـ16 من كأس العالم، التي أقيمت في فرنسا عام 1998، ومنذ ذلك الحين نجح اليابانيون في حجز مكان ثابت لهم في النهائيات، وصولا إلى مونديال قطر 2022.

في مشاركاته الست الماضية، تجاوز منتخب اليابان دور المجموعات 3 مرات، في أعوام 2002 و2010 و2018، وفيها أُقصي من دور الـ16 على يد تركيا وباراغواي وبلجيكا على التوالي.

حلّ منتخب اليابان في المركز الثاني للمجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، خلف المنتخب السعودي، إذ جمع 22 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن "الأخضر"، ليبلغ النهائيات للمرة السابعة في تاريخه.

وأوقعت القرعة اليابان في مجموعة معقدة، حيث يفتتح مبارياته بملاقاة ألمانيا ثم منتخب كوستاريكا قبل أن يختتم "الساموراي" الدور الأول بمواجهة نارية أخرى ضد إسبانيا.

ويبرز في التشكيلة اليابانية الحالية اسم "إيجي كاواشيما" حارس مرمى ستراسبورغ الفرنسي، و"تاكيهيرو تومياسو" مدافع أرسنال الإنجليزي، و"واتارو إيندو" متوسط ميدان شتوتغارت الألماني، والشاب "تاكيفوسا كوبو" لاعب ريال سوسيداد الإسباني.

واختير الياباني "هاجيمي مورياسو" من قبل الاتحاد الياباني لكرة القدم، من أجل قيادة المنتخب في يوليو/تموز 2018.

وحظي "مورياسو" بالتفضيل على العديد من المدربين الأجانب، من بينهم الألماني "يورغن كلينسمان" والفرنسي الخبير "أرسين فينغر"، وفق ما أكد الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ومنذ توليه المهمة، قاد "مورياسو" منتخب اليابان في 57 مباراة، فاز في 39 منها وهُزم 10 مرات، وتعادل 8 مرات.

اللوس تيكوس

كان الظهور الأول لمنتخب كوستاريكا في بطولات كأس العالم خلال نسخة 1990 التي أقيمت في إيطاليا، ومنذ ذلك الحين حضر خلال المونديال 5 مرات، ويتأهب للمشاركة السادسة في مونديال قطر 2022.

شارك منتخب كوستاريكا في كأس العالم خلال النسخة الـ13 التي أقيمت في إيطاليا عام 1990، وبعدها عاد للظهور في 4 نسخ أخرى، أما مشاركته في مونديال قطر 2022، فستكون السادسة.

وكان أفضل إنجاز للمنتخب الملقب بـ"لوس تيكوس" هو وصوله إلى ربع نهائي مونديال البرازيل، ووقتها أقصي بصعوبة بالغة من هولندا، بعد وصول المباراة إلى ركلات الترجيح.

ويلعب ممثل أمريكا الشمالية أول مباراتين في دور المجموعات ضد إسبانيا واليابان بينما ستكون الثالثة أمام ألمانيا.

ويُعرف من بين اللاعبين "أوسكار دوارتي" المحترف في الوحدة السعودي، و"فرانشيسكو كالفو" لاعب قونيا سبور التركي، و"باتريك سيكييرا" حارس مرمى لوغو الإسباني الناشط في الدرجة الثانية.

وكلف الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم، الكولومبي "لويس فرناندو سواريز غوزمان"، لقيادة المنتخب الأول يونيو/حزيران 2021.

وسبق لـ"سواريز" أن أشرف على تدريب منتخب الإكوادور في كأس العالم 2006 في ألمانيا، ومنتخب هندوراس 2014 في البرازيل ليكون "سواريز" سادس مدرب في تاريخ كأس العالم يشارك في 3 نسخ مع 3 منتخبات مختلفة، وفق ما أكد الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم.

الماتادور

في السنوات الأخيرة، وتحديدا في الفترة بين عامي 2008 حتى 2012، حصد منتخب إسبانيا لقبين في كأس أمم أوروبا، وبينهما كأس العالم في جنوب أفريقيا، وما دون ذلك، كانت مشاركات منتخب إسبانيا في البطولات القارية والعالمية خجولة للغاية، باستثناء أمم أوروبا 1964 و1984.

شارك المنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم 15 مرة، وسيكون حضوره في مونديال قطر 2022 هو الـ16 في تاريخه، وكان الظهور الأول له في نسخة عام 1934 التي أقيمت بإيطاليا، وخرج من الدور ربع النهائي.

وفي غالبية مشاركاته، كان منتخب إسبانيا يودع من الدور الأول، وفي أفضل الأحوال يصل إلى ربع النهائي، حتى مونديال 2010 التاريخي حين قاد "تشافي"و"أنيستا" و"دافيد فيا" و"سيرجيو راموس"، ومن خلفهم الحارس "إيكر كاسياس"، منتخب "لاروخا" للفوز بكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.

لكن الإحباط عاد بعد ذلك ليكون سيد الموقف بالإقصاء من الدور الأول في مونديال 2014، ومن ثمن النهائي في روسيا 2018.

وسيلعب المنتخب الإسباني مباراته الأولى ضد كوستاريكا قبل أن يضرب موعدا ناريا مع ألمانيا في المباراة الثانية، ويختتم "الماتادور" مباريات دور المجموعات بمواجهة اليابان.

اتفق الاتحاد الإسباني لكرة القدم مع مواطنه "لويس إنريكي" على تدريب المنتخب الأول في يوليو/تموز 2018.

وبعد حوالي 8 أشهر، اعتذر "إنريكي" عن إكمال المهمة لأسباب كانت مجهولة للجميع، باستثناء المدرب والاتحاد الإسباني.

بعدها أعلن "إنريكي"، أغسطس/آب 2019، خبرا مأساويا بوفاة ابنته "زانا" متأثرة بسرطان العظام، وهو السبب الذي دفعه لعدم إكمال وظيفته مع "الماتادور" وعاد لعمله مجددا يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ليقود المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

ووصل "إنريكي" بمنتخب إسبانيا إلى نهائي النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا، قبل أن يخسر من فرنسا، كما بلغ الدور نصف النهائي في النسخة الثالثة، ووصل إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2020.

وبالمجمل، قاد "إنريكي" منتخب "لاروخا" في 39 مباراة، فاز في 22 منها وتعادل في 10 وخسر 7 مرات.