حذر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الإثنين، من مخاطر التغير المناخي، قائلا إن البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "جوتيريش" في افتتاح قمة المناخ "كوب27"، بمنتجع شرم الشيخ في مصر.
وعقّب: "إما أن يكون عهدا على التضامن المناخي أو عهدا على الانتحار الجماعي".
ودعا إلى التوصل إلى اتفاق بين أغنى دول العالم وأفقرها لتسريع الانتقال من الوقود الأحفوري، وتسريع تقديم التمويل اللازم لضمان مساعدة البلدان الفقيرة على تقليل الانبعاثات والتعامل مع الآثار الحتمية للاحتباس الحراري.
كما طلب من الدول المشاركة الموافقة على التخلص التدريجي من استخدام الفحم، وهو أحد أكثر أنواع الوقود إطلاقا للكربون، لحين الاستغناء عنه نهائيا بحلول عام 2040 على مستوى العالم، على أن تحقق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الهدف بحلول عام 2030.
وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية "ساميويل وربيرج"، عن تعهد إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بمضاعفة تمويل صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة إلى 11 مليار دولار سنويا بحلول 2024.
وأضاف "وربيرج" في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (رسمية)، أن الإدارة الأمريكية "لديها اهتمام بملف تغير المناخ، لما له من انعكاسات كبيرة ليس فقط على الداخل الأمريكي ولكن على العالم أجمع".
وقد تعهد الرئيس "بايدن" بمضاعفة تمويل صندوق المناخ 4 مرات من الحد الأقصى الذي بلغته إدارة "باراك أوباما"، وتقديم 11 مليار دولار من التمويل سنويا بحلول 2024.
وأوضح أن هذا التمويل سيكون مقدما "لدعم جهود الدول الرامية لإزالة الكربون من اقتصاداتها، وتعزيز ممارسات استخدام الأراضي الصديقة للمناخ، وتعزيز التكيف والمرونة".
وأشار إلى أن "طلب الرئيس الخاص بالموازنة للعام المالي 2023 سيحقق هذا الهدف بفعالية قبل عام من الموعد المحدد".
وكانت إدارة الرئيس الأسبق "أوباما" قد تعهدت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بتقديم 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر، إلا أن مساهمتها اقتصرت على مليار دولار فقط قبل نهاية رئاسته.
