بعد إحالة ألف متظاهر للمحاكمة.. الجيش الإيراني: قادة الاحتجاجات يستهدفون تقسيم البلاد

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 10:40 ص

أكد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء "عبدالرحيم موسوي"، أن "الهدف النهائي للاحتجاجات" التي تشهدها البلاد مؤخرا، هو "تقسيم الدولة"، زاعما أن "إيران تواجه حرب أحزاب هجينة"، وذلك بعد توجه القضاء اتهامات لنحو ألف متظاهر.

وقال "موسوي"، في كلمة ألقاها خلال مراسم أقيمت لإحياء ذكرى ضحايا الجيش في مدينة قم، جنوب العاصمة طهران: "مسار هذا التقسيم يمر عبر سورنة البلاد من خلال خلق حالة من الفوضى وتدمير ووقف عجلات الإنتاج والاقتصاد وإغلاق مراكز العلوم والتكنولوجيا"، حسبما أورده التليفزيون الإيراني الرسمي.

وأضاف: "استغل الأعداء كل قواهم في تضخيم المشاكل والتستر على نقاط القوة للبلاد، لتنفيذ مخططاتهم الشريرة التي رسموها في غرف أفكارهم لسنوات"، متابعا: "كان بعض الأعداء مسؤولين عن التصميم، والبعض الآخر عن المساعدة الاستخبارية، وبعض عن المساعدة المالية، وبعض نشط في أبعاد أخرى".

وأردف القائد العام للجيش الإيراني: "كما كانت وسائل الإعلام السعودية والجماعات الانفصالية حاضرة بشكل كامل في الميدان (..) لقد نجح الأعداء في التأثير على تصور ومعرفة بعض أبناء شعبنا بالحرب المعرفية، لذا علينا إعادتهم من الأسر في هذه الحرب".

وتشهد إيران أعمال احتجاج متكررة منذ مقتل الشابة "مهسا أميني" بعد اعتقالها بزعم "عدم التزامها بضوابط الحجاب"، إضافة إلى أعمال عنف في بعض المناطق على خلفيات مذهبية أو عرقية، في أكبر تحد يواجه حكام البلاد منذ ثورة 1979.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية "مسعود ستايشي"، الثلاثاء، توجيه أكثر من "ألف تهمة مرتبطة بأحداث الشغب التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة"، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وجاء إعلان "ستايشي" بعد إعلان السلطات الإيرانية، الإثنين، اعتقال جميع المتورطين في الهجوم على مزار ديني في مدينة شيراز جنوب غربي البلاد، الشهر الماضي.

وبحسب بيان وزارة الأمن الإيرانية: "تم اعتقال 26 إرهابيا تكفيريا من المتورطين في هذا الحادث الإرهابي حتى الآن وجميع الذين تم اعتقالهم من جنسيات أجنبية، خاصة من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان".

وذكر البيان أن الذي قام بإطلاق النار على المصلين في مزار "شاه جراغ" في شيراز هو "سبحان كمروني" ويحمل اسما مستعارا "أبوعائشة"، وهو من طاجيكستان، موضحا أن المشتبه بهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى في محافظات إيرانية غير شيراز.

وفي الشهر الماضي، قتل 15 شخصا وأصيب 45 آخرون، في هجوم شنه مسلحون، على مزار ديني في مدينة شيراز، جنوبي إيران.

وأعلن التليفزيون الرسمي الإيراني أنه تم اعتقال اثنين من منفذي الهجوم، في حين تطارد السلطات منفّذا ثالثا، مؤكداً أن منفذي الهجوم يحملون جنسيات غير إيرانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالرحيم موسوي إيران الجيش الإيراني مدينة قم شيراز

جيوبوليتكال: إطاحة الاحتجاجات بالنظام الإيراني آمال كاذبة

حفيد الخميني يدعو السلطات الإيرانية لتقيد العنف ضد المحتجين

للمرة الثانية بأقل من شهر.. وزير إيراني يتهم السعودية بتمويل احتجاجات أميني

بينها السعودية.. إيران تقول إن قادة الاحتجاجات الأخيرة تدربوا في 7 دول معادية