رصد تقرير نشره موقع "المجهر الأوروبي"، تصاعد الانتقادات والحملة المحرضة ضد استضافة قطر لمونديال كأس العالم قبل أيام من انطلاقه.
والمجهر الأوروبي، مؤسسة مستقلة معنية برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا.
وأشار التقرير إلى أن الحملة التي جاءت بمشاركة صحف بريطانية وفرنسية، تندرج في إطار التحريض المكشوف من دون تقديم أدلة أو إثباتات.
ولفت إلى أن التقارير البريطانية والفرنسية لم تسلط الضوء على تعامل قطر مع الاتهامات الموجهة إليها أو التحسينات التي أدخلتها على قوانين العمل، أو الحريات.
انتقادات لانخراط صحف بريطانية وفرنسية في التحريض على #مونديال_قطر_2022 https://t.co/l9opCA79zv pic.twitter.com/4eFNJEH3UY
— المجهر الأوروبي (@euroscopeme) November 8, 2022
تغطية سلبية
واستشهد التقرير بصحيفة "الجارديان" البريطانية التي نشرت بمفردها منذ 20 سبتمبر/أيلول حتى اليوم، 27 تقريراً تضمن جميعها هجوما مباشرا على قطر
وذكر التقرير أن تحليلا للمحتوى المنشور عن كأس العالم في الصحافة البريطانية أجراه "مارك أوين جونز" الباحث والمحاضر في جامعة حمد كشف عن أرقامأً مثيرة للاهتمام.
وحلل "جونز" المضمون المرتبط بمونديال قطر في 9 مؤسسات إعلامية منذ عام 2010، وشمل 1735 عنواناً رئيسياً في الصحف البريطانية تذكر قطر، 685 منها عن كأس العالم حصراً، بينما تطرقت باقي العناوين إلى قضايا اقتصادية وسياسية.
ومن بين العناوين الـ685 التي تناولت مونديال 2022، 66% من التقارير كانت سلبية، 29% محايدة، و5% إيجابية.
ومن ضمن المقالات السلبية، 36% تطرقت إلى قضايا حقوق الإنسان، و25% كانت عن الفساد والرشوة، و9% عن تجريد قطر من كأس العالم، و4% عن حقوق مثليي الجنس.
وأوضح التحليل أن صحيفة "الجارديان" نشرت النسبة الأكبر من المحتوى المرتبط بكأس العالم (265 تقريراً)، ثم صحيفة "ذي إندبندنت" (181)، ثم "ديلي تليجراف" (62).
وأرجع "جونز" سبب هذه التغطية السلبية لكأس العالم في قطر، لعوامل كثيرة، بينها اهتمام الصحافة البريطانية عموماً بكرة القدم، وحقوق الإنسان. لكن أيضاً بسبب جنوح هذه الصحافة إلى تغطية الأحداث في الدول الصغيرة بشكل سلبي.
وأشار "جونز" كذلك إلى الدور الكبير الذي لعبته شركات علاقات عامة في بريطانيا لشيطنة قطر خلال الأزمة الخليجية (2017).
عنصرية وإسلاموفوبيا
وذكر التقرير أن صحيفة "لو كانار أنشينيه" الفرنسية (أسبوعية ساخرة)، تعرضت لانتقادات شديدة بعد أن نشرت رسما كاريكاتيريا يمثل اللاعبين في منتخب قطر لكرة القدم.
وعمدت الصحيفة إلى تصوير اللاعبين وهم يرخون لحاهم ويرتدون عمامات أو أقنعة وجه، ويستلون سيوفاً وخناجر ومسدسات، وعلى وجوههم علامات الوحشية والغضب.
وذكر تقرير المجهر الأوروبي أن هذا الرسم أثار غضباً واسعا على مواقع التواصل، حيث اتهم مغردون الصحيفة الفرنسية بالعنصرية والفوقية والإسلاموفوبيا.
ونشرت هذا الرسم في عددها الخاص بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، وعنوانه "قطر… ما وراء الكواليس". لكن مع انتشاره، وصفه المغردون بالعنصري والفوقي الذي يروّج لصورة نمطية عن المسلمين عامة، والخليجيين منهم خاصة.