مصر.. أسرة علاء عبدالفتاح تتخوف من إطعامه قسريا داخل السجن

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 09:14 م

قالت أسرة الناشط المصري البريطاني المعتقل "علاء عبدالفتاح"، إن لديها مخاوف من أن تقدم سلطات السجن على إطعام نجلهم قسريا أو حقنه بالمحاليل الوريدية، لكسر إضرابه عن الطعام والماء الذي بدأ قبل يومين، بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ "COP27"، التي تستضيفها مصر.

واعتبرت الناشطة "سناء سيف"، شقيقة "عبدالفتاح"، في مؤتمر صحفي عقدته على هامش مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، حيث تحضر للضغط من أجل الإفراج عن شقيقها، أن هذه المخاوف ازدادت بعد تصريحات لوزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الإثنين، أكد فيها أن شقيقها "يتلقى العناية اللازمة"، وللرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" نقل فيها عن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" أنه "تعهد المحافظة على صحته".

وقالت "سناء": "أنا قلقة جدا من هذه التعليقات التي تشير إلى أنهم سيطعمون علاء قسرا"، محذرة من أن الإطعام القسري "تعذيب"، وأنه "لا يجب أن يحدث شيء ضد إرادة علاء"، بحسب ما نقلت "الجارديان".

والثلاثاء، هو اليوم الثالث للناشط البارز منذ توقفه عن شرب الماء، بعد أكثر من ستة أشهر في إضراب عن الطعام استهلك خلاله أقل من 100 سعرة حرارية في اليوم، وذلك في ظل عدم وجود أي أخبار عن حالته الصحية من داخل سجن وادي النطرون حيث يتم احتجازه.

وأضافت: "نحن بحاجة إلى دليل على أنه حي، السيناريو الذي أتخيله أن علاء مكبل اليدين في مكان ما ويتم وضع حقنه في الوريد ضد إرادته. سيكون هذا تعذيبا، ولا ينبغي أن يعيش ذلك. الحل ببساطة هو السماح للسفارة البريطانية برؤيته".

وأردفت: "هذا يجب أن ينتهي، هناك ثلاثة طرق: يمكن أن يدعوا السفارة البريطانية تزوره، أو يضعوه اليوم في طائرة خارج مصر، أو يموت فيرتاح من هذا الكابوس".

بدورها، قالت والدة "عبدالفتاح"، "ليلى سويف"، إنها لم تتلق أي رسالة عند زيارتها للسجن المحتجز فيه وإنها ليس لديها وسيلة للتحقق من حالته، بعد يومين من توقفه عن شرب الماء.

وأضافت "ليلى" أنها انتظرت خارج سجن وادي النطرون، شمال غربي العاصمة، لمدة 10 ساعات للحصول على الرسالة الأسبوعية من ابنها، وعادة ما يتم تسليمها يوم الإثنين.

لكن الأسرة أوضحت عدم تلقي أي رسائل.

وقالت والدة "عبدالفتاح"، في فيديو مسجل نشر في ساعة متأخرة من مساء الإثنين: "ادعوا أنه يكون علاء رافض يكتب جواب، وإن هو مش تعبان ولا حاجة بس هو رافض يكتب جواب".

وأضافت "كدة أنا ماعنديش (ليس عندي) أي دليل مادي إن علاء حي وواعي".

وأحدثت مسألة إضراب "عبدالفتاح"، المعتقل بالسجون المصرية، والذي يحمل الجنسية الإنجليزية، زخما كبيرا خلال مؤتمر المناخ، حيث استولى ذلك الموضوع على اهتمام وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الحقوقية، وكذلك حضر بقوة في مناقشات السياسيين بالمؤتمر.

ومنذ نحو 6 أشهر، لا يتناول "عبدالفتاح" إلا "100 سعرة حرارية في اليوم، هي عبارة عن ملعقة عسل وقليل من الحليب في الشاي"، وفق أقربائه، وسط تقارير بالأيام الماضية تحدثت عن تصعيد إضرابه.

وكان رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك"، الذي حضر مؤتمر المناخ، قد التقى بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، مساء الإثنين، ويعتقد أنه أثار معه مسألة "علاء"، وفقا لما أكده "سوناك" للصحفيين، قبل اللقاء.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، طالبت الأمم المتحدة، عبر متحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، السلطات المصرية بإطلاق سراح "عبدالفتاح"، قائلة إنها تشعر بالأسف لعدم الإفراج عنه، رغم وجود خطر على حياته.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

علاء عبدالفتاح منى سيف سناء سيف قمة المناخ COP27 إضراب عن الطعام تعذيب

مصر تشكك في الجنسية البريطانية لعلاء عبدالفتاح وتؤكد: إضرابه قرار شخصي

فايننشال تايمز: مؤتمر المناخ سلط الضوء الدولي على سجل مصر الحقوقي