"قادت احتجاجًا، من خيمة زرقاء صغيرة نُصبت خارج وزارة الخارجية البريطانية، في محاولة لتأمين إطلاق سراح شقيقها المعتقل في مصر، بينما تستعد شرم الشيخ لاستضافة زعماء العالم في قمة مؤتمر المناخ"..

هكذا وصفت صحيفة "فايننشال تايمز" مساعي "سناء سيف" لإطلاق سراح شقيقها المعتقل البريطاني من أصل مصري "علاء عبدالفتاح"، مشيرة، في تقرير لها، إلى أن "سناء"، مثل العديد من المصريين، تأمل في أن يوفر مؤتمر المناخ فرصة نادرة لتسليط الضوء الدولي على سجل النظام المصري السيئ في مجال حقوق الإنسان.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن "سناء"، التي أحاطت نفسها بصور لأخيها المسجون،  قولها: "المؤتمر فرصة تتجه فيها الأنظار إلى مصر، فرصة للتحدث والحصول على مساحة للتنفس"، واعتبرت أنه "يمكن إنقاذ الأرواح إذا استمر تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في التصاعد، وإذا وضعت الحكومات ذلك في تعاملها مع السلطات المصرية".

وأورد التقرير أن "علاء عبدالفتاح" هو أحد السجناء السياسيين البارزين من بين الآلاف الذين اعتقلهم نظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" منذ تولى قائد الجيش السابق السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، لافتا إلى أن احتجاج "سناء" وسجن "علاء" لفتا انتباه نشطاء المناخ بالفعل، حيث كانت ناشطة المناخ "جريتا ثونبرج" بين من زاروا اعتصامها في الخيام تعبيرا عن التضامن.

كما أورد التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني، "ريشي سوناك"، كتب إلى "سناء"، السبت، قائلا إن الحكومة البريطانية "ملتزمة تمامًا" بحل قضية شقيقها وأنه "لا يزال يمثل أولوية".

وأثار العشرات من النواب البريطانيين قضية "علاء عبدالفتاح" في الأسابيع الأخيرة، في حين دعا 15 من الحائزين على جائزة نوبل في الأدب، القادة لاستخدام القمة للتعامل مع قضية السجناء السياسيين في مصر، وفقا لتقرير الصحيفة.

ومن جانبها، قالت "أنييس كالامار"، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، للصحيفة: "لقد نفد الوقت، لذلك إذا كانت السلطات لا تريد أن ينتهي الأمر بموت يمكنها منع حدوثه، فعليها أن تتحرك الآن".

وأضافت: "على الرغم من إطلاق سراح 776 سجينًا سياسيًا هذا العام، فقد اعتقلت القاهرة 1500 شخص آخر منذ أبريل/نيسان".

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية استغلت مؤتمرا صحفيا نادرا في القاهرة، الأحد الماضي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن "عبدالفتاح"، الذي يضرب جزئيًا عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم.