نتائج أولية.. الجمهوريون نحو أغلبية بالنواب ومنافسة محتدمة مع الديمقراطيين في الشيوخ

الأربعاء 9 نوفمبر 2022 05:50 ص

أظهرت نتائج أولية، أن الجمهوريين هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وإن كانت احتمالات تحقيقهم فوزا كاسحا ضئيلة فيما يبدو.

يأتي ذلك في وقت بدا أن هناك تغييرا في ميزان القوى بمجلس الشيوخ الأمريكي، إذ لم تتضح بعد نتائج الاقتراع في الولايات الحاسمة.

وجرت الانتخابات على مجلس النواب بأكمله، ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وحكام الولايات الرئيسية.

وتأتي نتائج هذه الانتخابات التي تظهر تباعا مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة، التي تشهد منافسة محتدمة أشعلتها قضايا الوضع الاقتصادي والإجهاض، والتي قد تؤدي لتقليص سلطة الرئيس "جو بايدن" في واشنطن.

ويسعى كلا الحزبين لتأمين 218 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا لضمان الأغلبية، بينما يسعيان للحصول على 51 مقعدا لضمان أغلبية مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد.

وحتى كتابة هذه السطور، أظهرت نتائج أولية جمعتها شبكة "سي إن إن"، تحقيق الجمهوريين 186 مقعدا في مجلس النواب، مقابل 162 للديمقراطيين، بين حصد الجمهوريين 46 مقعدا في مجلس الشيوخ مقابل 46 للديمقراطيين.

في وقت أشارت صحيفة "إن بي سي" الأمريكية، إلى أن الجمهوريين حصلوا حتى الآن على 219 مقعدًا في مجلس النواب.

وحتى إعلان النتائج النهائية، خلال أيام، فإن الجمهوريين هم الأوفر حظا إلى حد بعيد في السيطرة على مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة كبيرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية الرئيس "جو بايدن" وإحباط الناخبين بسبب التضخم.

لكن حتى الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات "بايدن" ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة، وفق مراقبين.

وفي كل حال، ستكون أي أغلبية تضمن للجمهوريين السيطرة على مجلس النواب كافية لإغلاق الباب أمام تنفيذ سياسات إدارة بايدن وأجندته التشريعية، وخلق معارضة في الكونغرس لم يجربها بايدن حتى الآن.

ويسيطر الحزب الديمقراطي حاليا على مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، رغم أنه يتقاسم مقاعده مع الحزب الجمهوري، لكنه يستفيد من قدرة "كامالا هاريس" نائبه الرئيس على ترجيح الكفة في حالة التعادل في أي تصويت.

وربما تكون هذه الانتخابات النصفية هي الأهم في التاريخ الأمريكي الحديث، نظرا لانعكاساتها المحتملة على مختلف الأصعدة، لكن النتائج النهائية لهذه المنافسة المحتدمة قد لا تتضح إلا بعد بضعة أيام.

ووفق النتائج الأولية، التي تعتمد على توقعات شبكات إعلامية واستطلاعات في مراكز الاقتراع، فقد حسم مرشحو الحزب الجمهوري مقاعد مجلس الشيوخ في عدة ولايات، حيث فازت "كاتي بريت"، في ولاية ألاباما، و"راند بول" في كنتاكي، و"تيم سكوت" في ساوث كارولينا، و"جون بووزمان" في أركنساس.

وفي فلوريدا، فاز عضو مجلس الشيوخ الجمهوري "ماركو روبيو"، بولاية أخرى على حساب المرشحة الديمقراطية "فال ديمينجزفاز"، كما فاز حاكم ولاية فلوريدا "رون ديسانتيس" بولاية ثانية على حساب المرشح الديمقراطي "شارلي كريست".

وفاز عضو مجلس النواب الجمهوري "مات جيتز"، بولاية رابعة عن الدائرة الأولى بولاية فلوريدا، على حساب المرشحة الديمقراطية "ربيكة جونز"، كما فاز الجمهوري "إيريك شميت" في مجلس الشيوخ بولاية ميسوري.

وانتخب الجمهوري "جي دي فانس" عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، حسب تقديرات وسائل الإعلام الأمريكية.

وحسمت ولاية فيرمونت الانتخابات لصالح مرشحها الديمقراطي لمجلس الشيوخ "بيتر ويلش".

وتوقعت شبكتا "آي بي سي" و"سي إن إن"، فوز "ديسانتيس" البالغ 44 عاما، والذي سطع نجمه في أوساط اليمين السياسي في الولايات المتحدة، حتى بات ينظر إليه كمنافس جدي محتمل للرئيس السابق "دونالد ترامب"، لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وفاز المرشح الديمقراطي "جاريد بوليس"، بمنصب حاكم ولاية كولورادو.

كما فاز الديمقراطي "ماكسويل أليخاندرو فروست"، ذو الـ25 عاما، بمقعد في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا.يأتي ذلك في وقت أُعيد انتخاب النائبة الديمقراطية من أصل صومالي "إلهان عمر"، لتمثيل منطقة الكونجرس الخامسة في ولاية مينيسوتا لولاية ثالثة.

وهزمت "إلهان" منافستها الجمهورية "سيسلي ديفيس"، حيث حصلت البرلمانية التقدمية على 77% من الأصوات بعد احتساب 83% من بطاقات الاقتراع.

كما فازت فازت "رشيدة طليب" عضو الكونجرس من أصل فلسطيني، باكتساح في انتخابات ولاية ميشيغان، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

وأشارت النتائج الأولية كذلك إلى انتخاب الجمهورية "سارة ساندرز"، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض في عهد "دونالد ترامب"، حاكمة لولاية أركنساس.

وفي الجانب الجمهوري أيضا، أعيد انتخاب "كريس سنونو" حاكما لولاية نيوهامبشير، و"مارك جوردون" حاكما لولاية وايومنج، و"كيم رينولدز" حاكما لولاية أيوا، وكذلك "فيل سكوت" لولاية فيرمونت، و"هنري ماكماستر" لولاية كارولينا الجنوبية.

أما الديمقراطيون، فأظهرت النتائج الأولية انتخاب المرشحة "مورا هيلي" حاكمة لولاية ماساتشوستس، وقد احتفت بها الأوساط الديمقراطية باعتبارها أول امرأة "تجاهر بشذوذها الجنسي" تنتخب حاكمة ولاية في تاريخ الولايات المتحدة.

وأعيد انتخاب الديمقراطي "دانييل ماككي" حاكما لولاية رود أيلاند، وفق المؤشرات الأولية.

وتعقيبا على النتائج الأولية، قال الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" إن وسائل الإعلام "الزائفة" كانت تتمنى رؤية خسائر كبيرة للجمهوريين، لكن ذلك لم يحدث.

وتوقع "ترامب" سيطرة الحزب الجمهوري على الكونجرس بعد انتخابات التجديد النصفي، وقال: "أعتقد أنهم لو فازوا فسأحصل على كل الفضل، لكن لو خسروا، فلا ينبغي أن يوجه لي أي لوم".

وأضاف: "عادة ما يحدث هو أنه لو فازوا لا أحصل على أي إشادة، بينما سيلقون علي بكل اللوم والمسؤولية لو خسروا، وأنا مستعد لكل شيء".

من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "رونا ماكدانييل"، إنه "لا تزال أمامنا ليلة طويلة ولكننا متفائلون بشأن النتائج".

وأضافت: "نعتقد أننا سنفوز بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ".

في المقابل، قال البيت الأبيض إن "بايدن" أجرى اتصالا هاتفية مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ لتهنئته بالفوز في الانتخابات، كما أجرى اتصالات مع حكام ولايات ماساتشوستس ورود أيلاند وكولورادو لتهنئتهم أيضا.

وأدلى ما يقارب من 44.5 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بأصواتهم بالفعل، وكان من الواضح أن الانتماء الحزبي قد لعب الدور الأول في عملية اختيار المرشحين أو كيفية التصويت.

ولم يتم الإبلاغ عن أي مشاكل كبيرة في عملية التصويت بانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، ولكن التقارير تحدثت عن أعطال روتينية في الولايات المتأرجحة.

وقال مسؤولو الأمن إنهم على أهبة الاستعداد ولكن الأمور كانت سلسة.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

انتخابات الكونجرس الكونجرس ترامب بايدن الجمهوريين الديموقراطيين

لولاية ثالثة.. إلهان عمر ورشيدة طليب تحتفظان بمقعديهما في الكونجرس