رئيس إسرائيل: بن غفير يثير قلق العالم

الجمعة 11 نوفمبر 2022 01:20 م

حذر الرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوج"، من التداعيات الخطيرة لسلوك نائب الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير"، الذي يرجح أن يتولى حقيبة وزارة الأمن الداخلي في الحكومة المقبلة برئاسة "بنيامين نتنياهو".

جاء ذلك في حوار الأربعاء، مع وفد يمثل حركة "شاس" الدينية الحريدية في مقره الرسمي، حيث قال: "هناك قضية واحدة لم أتعرض لها، أنتم ستواجهون مشكلة مع المسجد الأقصى، هذه مسألة حرجة جداً، أنا أعلم ذلك، لكنْ لديكم شريك، العالم بأسره من حولنا قلق منه، في الحقيقة أنا أخبرته أيضاً بذلك، وقلت له إن الأمر بيننا وليس للنشر، لا أريد أن أسبب المشاكل، هذا ليس للنشر".

ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فقد كان "هرتسوج" يعتقد أن الميكروفون مطفأ عندما تحدث بهذا الكلام مع عضو من الحركة، إذ عقّب ديوان الرئيس قائلاً إنه عرض على ممثلي الحركة الشكاوى التي تلقاها، والتي عبّر بعضها عن قلق (دولي وإقليمي) من مواقف "بن غفير" في بعض القضايا.

وأشار الديوان في بيان إلى أن "هرتسوج" اتصل بـ"بن غفير" وأثار معه الموضوع، مشدداً على أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق قادة الأحزاب.

وخاض حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، برئاسة "بن غفير"، انتخابات الكنيست الـ25، ضمن تحالف حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، وحصلا على 14 مقعدا، بينما حل "الصهيونية الدينية" في المرتبة الثالثة بعد "الليكود" الذي حصل على 32 مقعدا، و"يش عتيد" على 24 مقعدا.

وبذلك حصل معسكر "نتنياهو" على أغلبية 64 مقعدا، في المقابل حصلت كتلة التغيير برئاسة "يائير لابيد" على 51 مقعدا من أصل 120 هي مجمل مقعد الكنيست الإسرائيلي.

وبات في حكم المؤكد أن يعلن "هيرتسوج"، الأحد المقبل، عن تكليف "نتنياهو" بمهمة تشكيل الحكومة، لأنه يحظى بدعم 64 نائبا في الكنيست الجديد.

وشرع "نتنياهو" عمليا قبل أيام بمشاورات مع مختلف أحزاب معسكره اليمني لتشكيل حكومة يمينية، حذر البعض من خطورتها.

وكان بن غفير، الذي يتوقع أن يتولي منصب وزير الأمن الداخلي، قد توعد خلال الحملة الانتخابية بتغيير ظروف حياة الأسرى في سجون الاحتلال بشكل جذري.

في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن "نتنياهو"، الذي من المتوقع أن يكلّف بتشكيل الحكومة القادمة، لا يعترض على تولي "سموتريتش" وزارة الأمن.

وفي تقرير بثته الخميس، لفتت القناة إلى أن "سموتريتش"، الذي يتوقع أن يمثل التحالف الحزبي الذي يقوده ثاني أكبر مكون في الائتلاف القادم، معني بتولي وزارة الأمن، مشيرة إلى أنه أجرى مشاورات مؤخرا مع عدد من الجنرالات في الاحتياط ومع قيادات أمنية سابقة حول قراره هذا.

ويتوقع على نطاق واسع أن يسهم تعيين "سموتريتس"، الذي يقطن إحدى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ويجاهر بحماسه لضمها إلى إسرائيل، في تصعيد المواجهة مع الشعب الفلسطيني وتوفير بيئة تسمح بتفجر موجات من عمليات المقاومة.

وسبق أن كشف موقع "واللاه" العبري، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تبدي تخوفات من إمكانية تعيين أحد قادة اليمين الديني المتطرف وزيراً للأمن في حكومة "نتنياهو" المقبلة.

وأشار الموقع إلى أن الأمريكيين يتخوفون بشكل خاص من تعيين زعيم الصهيونية الدينية "سموتريتش" أو حتى "بن غفير" في هذا المنصب.

ولفت الموقع إلى أن الأمريكيين حذروا إسرائيل من أن هوية وزير الأمن في الحكومة المقبلة، ستكون لها تأثير على مستوى وطابع التعاون المستقبلي بين الجانبين في المجالات المختلفة، من منطلق أن وزير الأمن يُعَدّ المسؤول الأكبر عن إدارة العلاقة الأمنية مع الولايات المتحدة.

وحسب الموقع، فإن ما يفاقم خطورة هوية وزير الأمن المقبل، حقيقة أنه يحوز العديد من الصلاحيات المهمة المتعلقة بشراء الأسلحة وبيعها، وتحديد موازنة جيش الاحتلال السنوية التي تساهم الولايات المتحدة بـ4 مليارات فيها.

وأوضح الموقع أن واشنطن تنظر بخطورة أيضاً إلى هوية وزير الأمن المقبل، بفعل تأثيره في ملف العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية، لأنه يحتكر السلطات الأمنية والمدنية في الضفة الغربية المحتلة، ويحدد طابع أنشطة جيش الاحتلال العسكرية في المدن الفلسطينية، وينسق العلاقات مع السلطة الفلسطينية، فضلاً عن أنه يملك صلاحية الموافقة على البناء في المستوطنات.

وكان الباحث الإسرائيلي "تومر بريسكو"، قد نشر على صفحته على الإنترنت، قبل 3 أعوام، نص كلمة ألقاها "سموتريتش" في اجتماع مغلق لقادة الصهيونية الدينية، قال فيه إنه يؤمن بتطبيق فتوى الحاخام "موشي بن ميمون" (عاش في القرن الثاني عشر) في مواجهة الفلسطينيين، وأنه يجب تبعاً لذلك، وضعهم أمام 3 خيارات: المغادرة أو العمل خدماً لليهود أو القتل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بن غفير نتنياهو إسرائيل رئيس إسرائيل استيطان نائب متطرف أمريكا

المتطرف بن غفير يوقع اتفاقا لتولي حقيبة الأمن الداخلي الإسرائيلي

إسرائيل.. اليميني المتطرف بن غفير وزيرا للشرطة في الائتلاف الحاكم الجديد