بايدن يلتقي السيسي في مصر.. حقوق الإنسان تهيمن على المحادثات ونصف مليار دولار مساعدات

الجمعة 11 نوفمبر 2022 03:13 م

وصل الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مساء الجمعة، إلى شرم الشيخ المصرية، والتقى نظيره "عبدالفتاح السيسي" على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها مصر COP27، فيما أبلغه الأخير بأن القاهرة أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان، مضيفا أن حكومته تنظر في قوائم العفو الرئاسي عن معتقلين.

وفيما هيمنت مسألة حقوق الإنسان على جزء كبير من المحادثات بين "بايدن" و "السيسي"، اعتبر الأخير أن "الأوضاع على هذا المستوى في مصر تسير بشكل جيد".

وخلال كلمته أمام المشاركين في القمة، التي أعقبت المحادثات مع "السيسي"، أعلن "بايدن" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رصدت 500 مليون دولار لمساعدة مصر على التحول إلى الطاقة النظيفة.

وغاب "السيسي" عن استقبال "بايدن" بمطار شرم الشيخ، حيث استقبلت وزيرة التخطيط المصرية "هالة السعيد"، الرئيس الأمريكي.

وبعد وصوله، توجه "بايدن" إلى مقر انعقاد قمة المناخ، والتقى بـ"السيسي"، حيث أكد الأخير خلال لقاء وجيز على عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن.

وأبلغ "السيسي" "بايدن" أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج.

وأضاف الرئيس المصري أن مصر أطلقت أيضاُ مبادرة للحوار الوطني.

وتابع "السيسي"، موجها حديثه لـ"بايدن"، في مؤتمر صحفي قبيل لقاء مغلق بينهما أعقب اللقاء المفتوح: "أطمئنكم والصحافة الأمريكية التي تحضر هذا المؤتمر بأن الأوضاع في مصر تسير على نحو جيد للغاية".

وشدد على "قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أنها "لم تتغير على مدى 40 عامًا".

من جهته، تحدث الرئيس الأمريكي عن العلاقات الأمريكية - المصرية قائلاً إنها أكملت عامها الـ105، وذكر "المسائل الإنسانية" لكنه لم يدل بتفاصيل إضافية. 

كما أشاد "بايدن" بمصر، وقال إن القاهرة تحدثت بقوة عن الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أيضاً أن مصر وسيط رئيسي في غزة.

ولم يسمح للصحفيين الحاضرين من طرح الأسئلة على الرئيسين، وعزا مراقبون الأمر إلى القلق من إمكانية حديثهم عن مسائل حقوق الإنسان في مصر وإثارة قضية المعتقل "علاء عبدالفتاح"، المضرب عن الطعام.

وفي 11 سبتمبر/أيلول 2021، أطلقت القاهرة استراتيجية لحقوق الإنسان، وسط رفض مصري لأي انتقادات خارجية بشأن الملف الحقوقي وتأكيد القاهرة على احترام حقوق التعبير عن الرأي والقانون.

وفي 24 أبريل/ نيسان الماضي، وجّه "السيسي" بتفعيل عمل لجنة العفو، تزامنًا مع بدء أول حوار وطني منذ وصوله إلى السلطة في 2014، وسط تقديرات غير رسمية بإسهام اللجنة في خروج عشرات المعتقلين حتى الآن.

لكن مراقبين يؤكدون أن السلطات اعتقلت أعدادا أكبر من المفرج عنهم بموجب قرارات العفو.

وبعد لقائه مع "السيسي"، أعلن "بايدن"، في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في COP27، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستمنح مصر 500 مليون دولار لمساعدتها على التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأوضح "بايدن" أن هذه الحزمة ستسمح لمصر بالحصول على 10 جيجاواط من الطاقة المتجدة بحلول 2030 وتحسين 5 جيجاواط من الطاقة المولّدة بالغاز بما يخفض انبعاثات البلاد بنحو 10%.

وأضاف: "سنعمل مع مصر على توفير 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي تخسرهم حالياً عبر الحرق والتسرب، وبفضل هذا التعاون فإن مصر ستصبح قادرة على تحقيق ما وضعته لنفسها كمساهمات محددة وطنياً".

وهذه أول زيارة لـ"بايدن" إلى مصر، منذ توليه مسؤولياته منصب الرئاسة الأمريكية عام 2021.

ومن المنتظر أن تستمر الزيارة 3 ساعات، قبل أن يغادر متوجها إلى كمبوديا.

وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا أن "بايدن" سيتحدث في مصر مع "السيسي" عن قضايا حقوق الإنسان.

وتزامنت زيارة "بايدن" إلى مصر مع دعوات للتظاهر، الجمعة، ضد نظام "السيسي"، لكنها لم تلق زخما على الأرض، حتى ساعات المساء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن عبدالفتاح السيسي العلاقات المصرية الأمريكية حقوق الانسان قمة المناخ

سوليفان: السيسي طمأن بايدن حول حقوق الإنسان.. وطالبنا بالإفراج عن علاء عبدالفتاح

بعد "مصر أم الدنيا".. مغردون يذكرون بايدن بتغريدة "ديكتاتور ترامب المفضل"

تزامنا مع قمة المناخ.. حملة عالمية لدعم السجناء السياسيين بمصر

تقرير أمريكي: السيسي يصعد من إجراءاته ضد المعارضة لمنع أي ثورة جديدة