عبر وسم "#FreeThemAll" (الحرية لهم جميعا)، حظيت حملة عالمية لدعم السجناء السياسيين في مصر، بتفاعل واسع من قبل نشطاء في دول مختلفة، وذلك بالتزامن مع قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب27" المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية. 

ورصد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في تقرير له الجمعة هذا التفاعل، حيث نشر نشطاء صورا لهم وهم يرتدون الملابس البيضاء تضامناً مع المعتقلين في السجون المصرية، حيث يعتبر الأبيض هو لون الزي الرسمي لسجناء التحقيقات في مصر.

وإضافة إلى المطالبة بالإفراج الشامل عن المعتقلين، تضمن التفاعل عبر الوسم دعوات للإفراج عن سجناء معروفين مثل الناشط السياسي "علاء عبدالفتاح"، ومحاميه الحقوقي "محمد الباقر"، والمُدوِّن "محمد إبراهيم" الشهير بـ"أوكسجين".

ولا يوجد إحصاء عدد رسمي للسجناء السياسيين بمصر، لكن حقوقيين يقدرون عددهم بـ60 ألفاً على الأقل، أي ما يعادل نحو نصف سجناء مصر، ويواجه أكثرهم تهم "دعم الجماعات الإرهابية ونشر الأخبار الكاذبة".

وشارك في التفاعل مع الحملة منظمة حقوقية دولية، طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين، كما سلطت الضوء على عدد منهم من تيارات مختلفة.

وغردت الناشطة الألمانية "كاثرين هينبرجر" عبر حسابها: "مع انعقاد قمة كوب27 في مصر، أرتدي اللون الأبيض تضامناً مع عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في مصر. يجب أن يكون النشطاء المصريون جزءاً من الحديث حول مستقبل الكوكب، لا أن يتعفنوا في السجون! #الحرية_للجميع #الحرية_لعلاء".

فيما غردت الناشطة "ألباني دو روشبرون": "#الحرية_لعلاء أرتدي الأبيض مثل علاء، وهدى، وجهاد، وأحمد، ورفاقهم الذين يتجاوز عددهم الـ65 ألف معتقل في السجون المصرية لأسبابٍ سياسية. #الحرية_للجميع".

وبالتزامن مع مؤتمر المناخ، خرج العديد من أعضاء الجماعات الحقوقية والنشطاء إلى الشوارع المحيطة بمنطقة انعقاده في مدينة شرم الشيخ، ودعوا إلى الإفراج عن السجناء، وهتفوا بأسمائهم، وأكّدوا "عدم وجود عدالة مناخية دون ترسيخٍ لحقوق الإنسان".

ونشر حساب "الحرية لعلاء" على تويتر صورةً من الاحتجاجات في شرم الشيخ مع التعليق التالي: "مظاهرة قوية في كوب27 صباح اليوم (الجمعة)، للتضامن مع السجناء السياسيين والقتلى من المدافعين عن البيئة".

وفي السياق، ظهرت العديد من الأصوات الخارجية التي تطالب بإزالة القيود المفروضة على حرية التعبير والصحافة في البلاد، بدايةً بلافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين ووصولاً إلى التظاهرات في الشوارع.

ونشر حساب The Freedom Initiative على "تويتر"، صورا من أمام السفارة المصرية في واشنطن، تظهر صورا ضوئية على مبنى السفارة تطالب بالكشف عن مصير "علاء عبدالفتاح".

بينما نشر الناشط "فيليب دام" عبر حسابه صورا لوقفة أمام السفارة المصرية في بروكسل مصحوبة بتعليق: "بروكسل تطالب مصر بالإفراج عن علاء والجميع".

ورغم توقيع مصر على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت الرئيس "عبد لفتاح السيسي" بـ"شن أسوأ حملة مُناهضة للعدالة الإنسانية في التاريخ المعاصر".

وتقول مؤسسات حقوقية، إن قوات الأمن المصرية اعتادت التورط في انتهاك حقوق الإنسان دون مواجهة أي عواقب، بينما يتفشى التمييز في البلاد.