قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن قمة المناخ COP27، والتي استضافتها مصر في مدينة شرم الشيخ، منحت "منصة عالمية استثنائية" للمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، والذين تم تشويه سمعتهم وحظرهم من موجات الأثير في البلاد.

وأضافت، في تقرير  ترجمه "الخليج الجديد"، أن القمة شهدت تمتع هؤلاء المدافعين الحقوقيين بتضامن فريد من نوعه من قبل نشطاء المناخ الدوليين، ووصول غير مقيد إلى الصحافة ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية.

باختصار، لقد خلقت قمة المناخ "فرصة غير مسبوقة" لهم لإسماع أصواتهم، ويضاف إليها تضامن قادة عالميين، مثل رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والمستشار الألماني "أولاف شولتس"، و"فولكر تورك" المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث حثوا جميعا "السيسي" على احترام تلك الحقوق، وإطلاق سراح الناشط "علاء عبدالفتاح"، الذي كان أيقونة هذا المؤتمر، وفق التقرير.

ونقلت الصحيفة عن "مايكل حنا"، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية قوله، إن "اللحظة التي كان ينبغي أن تكون استعراضا للدبلوماسية المصرية، طغى عليها التركيز على حقوق الإنسان".

واعتبرت الصحيفة أن المجموعات الحقوقية المصرية كانت مستعدة، على ما يبدو، لتحويل القمة التي ينظر إليها العالم، إلى منصة دعائية لإبراز انتهاكات السلطات المصرية لحقوق الإنسان.

ونقل التقرير عن الناشط والصحفي "حسام بهجت"، مدير "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" قوله، إنه عندما تم اختيار مصر لاستضافة القمة ، "أراد البعض شن حملة ضد ذلك، لاختيار موقع مختلف لكننا قلنا: لا، لا تفعل ذلك".

وقال في حلقة نقاشية لمؤتمر الأطراف حول وضع حقوق الإنسان في البلاد: "كنا بحاجة إلى الاهتمام ، كنا بحاجة إلى التضامن وكنا بحاجة إلى الرفاق".

إلا أن "بهجت" حذر من "انتقام محتمل" من السلطة ضد المعارضين عقب انتهاء القمة، لكنه قال إن "ما تم فعله في القمة من فعاليات حقوقية كان مهما على أية حال، بعدما تم التغاضي عن سجل السلطات المصرية خلال السنوات الماضية في القمع ، ولأن مصر في نظر الغرب تبدو دولة مستقرة وسط محيط غير مستقر"، بحسب التقرير.

في غضون ذلك ، لا تزال حالة "علاء عبدالفتاح" غير معروفة، وقد رفع الاهتمام في القمة صورته، لكن من غير المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراحه.

وقال "حنا": "النظام لا يريد أن يُنظر إليه على أنه يخضع للضغط، لاسيما تحت الوهج الدولي الشديد في قمة المناخ"، مستدركا: "لكن إذا مات (علاء)، فستكون علامة سوداء لمصر".