إيرباص والخطوط القطرية يتنازعان أمام المحكمة

الجمعة 11 نوفمبر 2022 09:31 م

اصطدم ممثلون عن شركتي إيرباص والخطوط الجوية القطرية يوم الجمعة في ساحة القضاء بشأن العلاقات مع الهيئات التنظيمية للطيران "وبحر" من الوثائق السرية، في الوقت الذي وصلت فيه مطالب التعويض في قضية الطائرات الموقوفة عن التحليق إلى ملياري دولار.

وفي قاعة كبيرة في محكمة لندن العليا، عُقدت أحدث جلسة في النزاع المتعلق ببنود التعاقد وسلامة الطائرات لمناقشة أحقية الوصول إلى "وحدات التخزين المشتركة" مع سعي كلا الجانبين إلى إبراز ما يملكونه من أدلة لإثبات علاقة الآخر الوثيقة مع جهات تنظيمية مختلفة.

وقال القاضي "ديفيد واكسمان" بعد مجادلات محتدمة في بعض الأحيان حول كيفية التعامل مع أكثر من 100 ألف وثيقة قد تحمل مفتاح حسم محاكمة محتملة العام المقبل "يجب اتباع طريق مختصر".

وتأتي الجلسة بعد أن ذكرت رويترز يوم الخميس أن الزعيمين الفرنسي والقطري ناقشا الخلاف في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأقامت الشركة القطرية دعوى ضد إيرباص تتعلق بأضرار بالسطح المطلي ونظام مكافحة الصواعق الأساسي في طائرات إيه350. وأوقفت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر ما لا يقل عن 29 طائرة من هذا الطراز بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وتقر أكبر شركة لتصنيع الطائرات في العالم، والمدعومة من الجهات التنظيمية الأوروبية، بوجود عيوب تتعلق بالجودة في جزء من أسطول إيه350، لكنها تؤكد أن طائرتها الأبرز للمسافات الطويلة آمنة.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إن إيرباص سعت إلى ممارسة نفوذها على وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي من خلال تزويد الوكالة "بإرشادات توضيحية" لاستخدامها عند التواصل مع الأطراف الأخرى أو الانخراط في محادثات رفيعة المستوى.

ويقول خبراء العلاقات العامة إن "الإرشادات التوضيحية" هو مجموعة من نقاط الحوار التي غالبا ما تستخدم في شركة إيرباص والمنظمات الأخرى، مثل الإدارات الحكومية في بريطانيا، لإعداد إجابات لأسئلة وسائل الإعلام.

وأبلغت شركة الطيران المحكمة "إيرباص سعت ويبدو أنها نجحت في ممارسة نفوذها على الوكالة الأوروبية".

وقال متحدث باسم إيرباص إنها اتبعت جميع الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بإبلاغ الوكالة بموقفها، "وهو أمر طبيعي وملائم تماما".

وذكر متحدث باسم الوكالة أنها "قامت بالتنسيق مع شركة إيرباص على نطاق محدود فقط لضمان الدقة الفنية" الخاصة بالإرشادات التوضيحية الخاصة بها.

علاقات تحت المجهر

ظهر تبادل نقاط الحوار في رسائل بريد إلكتروني قدمتها إيرباص إلى شركة الطيران ضمن عملية الكشف عن الأدلة.

وتقول "إيرباص" إنه في الوقت الذي ألمحت فيه الشركة القطرية إلى "تواطؤ" بين شركة تصنيع الطائرات والوكالة الأوروبية، لم تقدم هي سوى القليل جدا من المعلومات حول اتصالاتها مع هيئة الطيران المدني القطرية.

وقالت إيرباص إن الخطوط الجوية القطرية "ربما تواطأت أو تآمرت بصورة غير مشروعة" مع الهيئة التنظيمية في قطر لإيقاف طائراتها عن العمل وتحسين موقفها التجاري، وهو اتهام تنفيه الشركة.

وتسبب منع الطائرات من التحليق في مطالبات بتعويضات بقيمة 200 ألف دولار لكل طائرة في اليوم الواحد. وتقول شركة إيرباص إن إيقاف الطائرات لا مبرر له.

وخضعت استقلالية الهيئات التنظيمية حول العالم لمزيد من التدقيق في أعقاب الأزمة المتعلقة بالطائرات إم.إيه 737، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن العلاقات الوثيقة بين إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية وشركة بوينج لصناعة الطائرات.

وكشفت وثائق تخص القضية ومتاحة للجمهور تورط الولايات المتحدة للمرة الأولى، إذ أطلعت إيرباص إدارة الطيران الاتحادية على مجريات الخلاف.

وقال مسؤول تنفيذي هندسي في إيرباص في بريد إلكتروني داخلي في ديسمبر/كانون الأول الماضي "إنهم يتفهمون الأمر، وهم بالفعل على اطلاع جيد من خلال الوكالة، وليس لديهم أي مخاوف بعينها فيما يتعلق بصلاحية الطيران أو السلامة".

وقال متحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية "نحن على علم بالمشكلة ونتواصل مع إياسا، التي تعتمد طائرات إيرباص".

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

إيرباص قطر

إيرباص والخطوط القطرية تستعدان لمواجهة قضائية جديدة في بريطانيا

تقسيم قضية إيرباص والخطوط القطرية مع استمرار النزاع بشأن طائرات إيه350

الخطوط الكويتية تنفي اجراء فحوصات خاصة للمتقدمين لوظائفها

إيرباص والقطرية تتوصلان إلى تسوية للخلاف بشأن طائرات إيه 350

بعد التسوية بين الطرفين.. إيرباص تجدد طلبات الخطوط القطرية لشراء 73 طائرة