قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إن المعلومات الأولية لا تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب أراضي بولندية، الثلاثاء، أطلق من القوات الروسية، فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين ترجيحهم أن يكون الصاروخ الذي سقط ببولندا أطلقته قوات أوكرانية لاعتراض صواريخ روسية.

بدورها، دعت فرنسا للتريث قائلة إن عدة دول بالمنطقة تمتلك نفس نوع الصاروخ الذي سقط ببولندا، وليست روسيا فقط، بينما قال الرئيس البولندي إن بلاده "لا تمتلك دليلا ملموسا حول هوية من أطلق الصاروخ".

وسقط الصاروخ في منطقة برزيودوف Przewodow البولندية الواقعة على أقل من 5 أميال من الحدود الأوكرانية، وقالت الخارجية البولندية إنه أسفر عن مقتل مواطنين اثنين، مؤكدة أنه "صاروخ روسي".

وعقد "بايدن"، المتواجد في بالي بإندونيسيا لحضور اجتماعات قمة العشرين، اجتماعا طارئا، الأربعاء، بعد الانفجارات في بولندا، شارك فيه قادة من دول الناتو، هي: بريطانيا، وألمانيا، وكندا، وهولندا، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، بالإضافة إلى اليابان، وهي ليست عضوا في الحلف.

وردا على سؤال حول مزاعم ارتباط الانفجار بروسيا، قال "بايدن": "هناك معلومات أولية تعارض ذلك. لا أريد أن أقول ذلك حتى نحقق في الأمر بالكامل، لكن من غير المرجح أنه أُطلق من روسيا نظرا لمساره لكننا سنرى".

وأكد أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ستحقق في الواقعة بشكل كامل قبل التصرف.

وفي خبر عاجل، ورد خلال كتابة هذه السطور، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين ترجيحهم بأن يكون الصاروخ الذي سقط في بولندا أطلقته القوات الأوكرانية خلال اعتراضها القصف الروسي الأخير على بلادهم.

فرنسا تشكك أيضا

من ناحيتها، قالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، الأربعاء، إنه يجب التعامل مع الأمر "بأقصى درجات الحذر"، مؤكدة أن دولا عدة بالمنطقة تمتلك نفس نوع الصاروخ الذي سقط في بولندا.

واعتبرت أنه "بالتالي تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته".

أما الرئيس البولندي "أندريه دودا"، فدخل على خط عدم اليقين أيضا، الأربعاء، قائلا إن بلاده ليس لديها أي دليل ملموس حول من أطلق الصاروخ الذي تسبب في انفجار في قرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وأبلغ "دودا" الصحفيين: "ليس لدينا أي دليل قاطع في الوقت الحالي على من أطلق هذا الصاروخ... على الأرجح هو صاروخ روسي الصنع، لكن كل شيء ما زال قيد التحقيق في الوقت الحالي".

يذكر أن روسيا نفت، رسميا، أن تكون قواتها هي من أطلقت الصاروخ، وأكدت وزارة الدفاع في موسكو أنها لم تنفذ ضربات بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، معتبرة أن تصريحات مسؤولين بولنديين ووسائل إعلام في هذا البلد عن أن القصف روسي هي محاولة متعمدة للاستفزاز وجر روسيا إلى حرب مع الناتو.

ويعتزم الأمين العام لحلف الناتو عقد اجتماع طارئ، الأربعاء، لمندوبي دول التحالف لبحث الحادث، وفق ما أفادت به متحدثة، الثلاثاء.

وقالت المتحدثة باسم الحلف "أوانا لونجيسكو"، إن "الأمين العام سوف يترأس غدا اجتماعا طارئا لمندوبي الدول الأعضاء لدى الناتو لبحث هذا الحادث المأساوي".