تفجير إسطنبول.. محكمة تركية تأمر بحبس 17 متهما وترحيل 29 آخرين

الجمعة 18 نوفمبر 2022 11:30 ص

أمرت محكمة تركية، الجمعة، بحبس 17 مشتبها بهم على ذمة المحاكمة، بعدد اتهامهم في تفجير شارع الاستقلال وسط إسطنبول، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 81 آخرين.

ووفق وكالة الأناضول التركية (رسمية)، فقد وجهت المحكمة للمتهمين تهمة تقويض وحدة وسلامة البلاد والقتل العمد والشروع في القتل.

فيما أفرجت المحكمة عن 3 مشتبه بهم آخرين بانتظار المحاكمة.

كما أمرت بترحيل 29 شخصا من تركيا اعتقلتهم الشرطة على صلة بالهجوم.

واستهدف تفجير 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري شارع الاستقلال الصاخب، والذي تصطف على جانبيه المتاجر والمطاعم، وخلف 6 قتلى بينهم طفلان، وأصيب أكثر من 80 آخرين.

جاء الهجوم بمثابة تذكير صادم بالتفجيرات التي ضربت المدن التركية بين عامي 2015 و2017.

وألقت السلطات التركية باللوم في التفجير على حزب العمال الكردستاني المحظور، وكذلك الجماعات الكردية السورية التابعة له، بينما نفت الجماعات الكردية أي دور لها.

وكانت "أحلام البشير" (23 عاما) منفذة التفجير، قد اعترفت بقيامها بعمليتي رصد واستطلاع في منطقة تقسيم قبل وقوع الجريمة.

وذكرت في التحقيقات أمام مكتب المدعي العام بإسطنبول أنها في إطار عمليتي الرصد والاستطلاع اللتين قامت بهما، تجولت برفقة المدعو "ياسر. ك" في قضاء "بي أوغلو"، وسارا في شارع الاستقلال.

وأوضحت أنه في يوم التفجير، وصلت إلى "بي أوغلو" برفقة المدعو "ياسر. ك" و"بلال حسن"، وقام الأخير بتسليمها الحقيبة التي تحتوي المتفجرات، متحججا بأن لديه التزامات أخرى.

لاحقا، وصلت "أحلام" إلى موقع التفجير وجلست على المقعد الذي تركت عليه حقيبتها المتفجرة، لتغادر المكان فيما بعد باتجاه ميدان تقسيم، عقب تلقيها اتصالا يأمرها بذلك، وفق اعترافاتها.

والإثنين الماضي، أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول أن منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وذكر بيان مديرية الأمن أن "الإرهابية تلقّت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز التنظيم الإرهابي في مدينة عين العرب السورية".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء الماضي، إن "الإرهابيين الذين لم يجرؤوا على الوقوف أمام القوات التركية في شمالي سوريا والعراق أظهروا للعالم مرات عديدة مدى دنائتهم باستهدافهم المدنيين".

وأظهرت قوات الأمن التركية خلال تحقيقاتها حول التفجير، علاقة "البشير" التي تحمل الجنسية السورية، بحزب العمال الكردستاني (الفرع السوري) ووحدات حماية الشعب الكردية بسوريا، ووصلت إلى عدة أسماء مرتبطة بالتفجير.

وولدت "أحلام" عام 1999 في سوريا، وأكدت خلال استجوابها من قبل الشرطة أنها تعرفت على التنظيمات الكردية عن طريق صديقها "أحمد أ" عام 2017.

وتعرفت في 27 يوليو/تموز الماضي على المطلوب الفار "بلال حسن"، بتعليمات من عضو التنظيم الملقب بـ"حجي" في سوريا، وجاءت إلى تركيا وبدأت العمل في ورشة للخياطة بمنطقة أسنلر المملوكة لشخص يدعى "فرحات حبش" بغية التمويه.

ويوم التفجير، نقلها المشتبه به "ياسر. ك" إلى منطقة "بي أوغلو"، وبعد التفجير توجهت إلى أسنلر بسيارة أجرة، ثم نقلها المدعو "أحمد جركس" إلى المنزل الذي ألقي القبض عليها فيه، بمنطقة "كوتشوك تشكمجه".

والمطلوب الفار "بلال حسن"، جاء مع "البشير" إلى تركيا، وتصرفا كزوج وزوجة على مدار 4 أشهر، وفي يوم التفجير نقل كل من "البشير" والمشتبه به "ياسر. ك" إلى تقسيم وعاد إلى منزله.

وعقب الحادثة، تم تهريب "حسن" من قبل "عمار جركس" إلى ولاية أدرنة، تمهيدًا لتهريبه إلى بلغاريا.

وتواصل السلطات التركية عمليات البحث عن "بلال حسن" الذي فقد أثره بعد وصوله إلى أدرنة.

وكان من المخطط نقل "أحلام" إلى اليونان بعد تنفيذها الهجوم.

وعندما ألقت الشرطة التركية القبض على "أحلام"، لم يكن "أحمد جركس" في المنزل، لكن تم توقيفه فيما بعد.

أما شقيقه الأكبر "عمار جركس"، فاقتاد المشتبه الآخر الفار "بلال حسن" بعد الهجوم، إلى ولاية أدرنة تمهيدًا لتهريبه إلى بلغاريا.

واحتجزت الشرطة والدة الأخوين "أحمد" و"عمار جركس" بعد القبض على المشتبه بها "أحلام".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تفجير إسطنبول تركيا محكمة تركية

إعلام تركي ينشر صورة ومقطع فيديو لمنفذة هجوم إسطنبول وشريكها

عمل عسكري محتمل..  واشنطن تحذر رعاياها من السفر لشمال سوريا والعراق

تركيا تشن عملية جوية واسعة ضد الإرهابيين شمالي سوريا والعراق

خبير: تفجير إسطنبول لن يعرقل جهود أردوغان لإصلاح علاقات تركيا الخارجية