فجر مسلحون سترات ناسفة داخل مجمع تجاري في بغداد يوم أمس الإثنين، وانفجرت سيارة ملغومة على مقربة في هجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنه وأدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين.

وقال التنظيم إن الهجوم على المجمع التجاري كان يستهدف تجمعا من «الرافضة المشركين» في إشارة إلى الشيعة.

وأعلنت مصادر أمنية وطبية أنه في وقت لاحق انفجرت قنبلتان في بلدة المقدادية بشرق العراق مما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل واصابة 51 آخرين، وأدى انفجار آخر في ضاحية بجنوب شرق بغداد إلى مقتل سبعة أشخاص آخرين، وهو أعلن «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجييرين أيضا.

وقال رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري» وهو من المقدادية إنه على اتصال بمسؤولي الأمن والزعماء السياسيين هناك وحذر من أن العنف يهدف إلى تقويض جهود السلم المدني.

وأعلنت الحكومة العراقية الشهر الماضي تحقيق انتصار على التنظيم في مدينة الرمادي الغربية ونجحت في رده على أعقابه ببطء في مناطق أخرى.

وقال مسؤول أمني في محافظة الأنبار أمس، إن قوات برية تدعمها ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت خلال تقدمها نحو 24 مسلحا وطردت آخرين من مناطق قريبة من مدينة حديثة التي تسيطر عليها الحكومة في شمال غرب البلاد.

وأوقعت هجمات يوم أمس، أكبر عدد من القتلى خلال ثلاثة أشهر فيما ألقى «سعد معان» المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية بالمسؤولية على «هذه الجماعة الإرهابية" بعد أن تكبدت خسائر فادحة على أيدي قوات الأمن، وذلك دون أن يذكر تنظيم «الدولة الإسلامية بالاسم.

وكشفت مصادر طبية وبالشرطة أن 7 أشخاص -منهم رجلا شرطة- قتلوا في حادث السيارة الملغومة قرب مجمع جواهر التجاري بحي بغداد الجديدة الذي تقطنه أغلبية شيعية.

وقالت المصادر إن المسلحين قتلوا خمسة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء اقتحامهم المجمع التجاري وقتل ستة آخرون عندما فجر المهاجمون ستراتهم الناسفة.

واستعادت الشرطة السيطرة على المركز التجاري الواقع في شرق المدينة وقال مسؤول أمني كبير للتلفزيون الحكومي إنه لم يحتجز أي رهائن نافيا تقارير تفيد بذلك.

وقال «معان» إن قوات الأمن الموجودة في موقع الحادث تمكنت من نقل الجرحى، وأضاف أن الوضع تحت السيطرة.

وأمس الإثنين أيضا، قالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون إثر انفجار سيارة ملغومة أعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» المسؤولية عنه قرب مطعم في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد.

وقال مسؤولو أمن إنهم فرضوا حظرا للتجول في كامل محافظة ديالى حيث تقع المقدادية وبعقوبة.

وكنت ميليشيات الحشد الشعبي الشيعي، أقدمت مساء أمس الإثنين، على إحراق وتفجير 5 مساجد في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب مصادر عراقية.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات أطلقت تهديدات عبر مكبرات الصوت في المقدادية، وطالبت الأهالي السنة بمغادرة المدينة فورا.

وأوضحت أن المليشيات عمدت على قتل وإعدام عدد من الشبان السنة في الحي العصري بالمقدادية أمس الإثنين، وخاصة الذين وجدتهم في المساجد، وفق المصادر.