أكد وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير مقتل 8 ألمان في تفجير اسطنبول الانتحاري الذي وقع اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة الفضائية.
وأدان التفجير في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروماني، «بوغدان اوريسكو»، واصفا الهجوم بـ«الوحشي والجبان».
وأكد «شتاينماير»، وقوف بلاده إلى جانب تركيا، مشيرا إلى أنهم أنشأوا خلية أزمة في وزارة الخارجية الألمانية، ويتواصلون مع المسؤولين الأتراك عبر سفارة بلده في أنقرة، والقنصلية الألمانية في إسطنبول.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الخارجية أوصت بشدة السائحين الألمان في إسطنبول بتجنب كافة التجمعات البشرية هناك، وذلك في أعقاب التفجير.
وحدثت الوزارة، إرشادات السفر على موقعها الإلكتروني بهذه التوصيات.
وقالت «ندعو المسافرين الى اسطنبول بشدة أن يتجنبوا في الوقت الحالي الحشود الكبيرة في الأماكن العامة والمواقع السياحية، وننصحهم بالاطلاع على مستجدات الوضع من خلال توصيات السفر الرسمية ووسائل الإعلام».
وبحسب بيانات محافظ إسطنبول، أودى الانفجار بحياة 10 أشخاص على الأقل، كما أسفر عن إصابة 15 آخرين، وأعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن انتحاريا سوريا هو من نفذ الهجوم.
وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، قد تحدث مع المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، في اتصال هاتفي، وقال لها إن «معظم ضحايا التفجير هم من السياح الألمان.
وأوضح مصدر حكومي، لوكالة «فرانس برس»، أن «داود أوغلو» قدم تعازيه للمستشارة الألمانية أثناء الاتصال، وقال إن «تفاصيل التحقيق الذي يجري بدقة سيتم تقاسمها مع الطرف الألماني».
وأضاف أن «داود أوغلو»، شدد على أن كل الجهود تبذل لمعالجة الجرحى من المواطنين الألمان، وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الهجوم.
وفي سياق متصل، قالت «ميركل»، في مؤتمر صحفي عقدته مع رئيس الوزراء الجزائري، «عبد الملك سلال»، اليوم، تعليقا على هجوم إسطنبول، «ينبغي أن نتوحد جميعًا ضد الإرهاب»، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا.
وأضافت «ميركل»، أن «الإرهاب العالمي أظهر وجهه القبيح مرة أخرى اليوم في إسطنبول، وفي السابق في باريس، وتونس، وأنقرة، ضاربا عرض الحائط بكرامة الإنسان».
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، الهجوم الانتحاري في اسطنبول، واصفاً إياه بأنه «جريمة حقيرة»، داعيا إلى ضرورة إحالة مرتكبيه إلى القضاء.
وقدم «بان كي مون» تعازيه الحارة لعائلات الضحايا والحكومة والشعب في تركيا وألمانيا والدول التي أصيب مواطنوها.