كشف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، عن جنسية منفذ التفجير الانتحاري الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء، بمنطقة السلطان أحمد وسط مدينة إسطنبول، قائلا: «من قام بالتفجير الانتحاري في ميدان السلطان أحمد هو سوري الجنسية»، مؤكدا وجود أجانب من بين القتلى إلى جانب الأتراك.
وأضاف في مؤتمر صحفي: «نترحم على جميع من فقد حياته في التفجير».
وشدد «أردوغان» على أن بلاده مجبرة على أن تعمل بشكل قوى ضد الحركات الإرهابية، موضحا أن تركيا لن نعطى الفرصة للإرهابيين أن يصلوا إلى مساعيهم، مؤكدا أن لديهم كدولة أعمال وقرارات أساسية ضد الإرهاب.
وتابع: «على الرغم من أن الإرهاب أزال القناع عن وجهه، فإنه ما زال هناك بعض المواطنين يتعاونون مع هؤلاء الإرهابيين»، مشيرا أن هناك من يعتقدون أنفسهم علماء يدافعون عن الحركات الإرهابية ويتطاولون بألسنتهم على دولتهم.
واستنكر «أردوغان» الحادث، متسائلا: «هل توجد دولة أخرى في العالم تواجه تنظيم الدولة الإسلامية بحزم أكثر من تركيا، وتدفع ثمنا مثلنا؟».
وأكد أن روسيا لا تواجه «الدولة الإسلامية»، بل على العكس تعمل على إقامة دويلة سورية في اللاذقية ومحيطها، وتقصف التركمان هناك.
وامتنع «أردوغان» عن توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة معينة، لكنه اعتبر أنه لا فرق بين «الدولة الإسلامية، و«حزب العمال الكردستاني» وبقية التنظيمات الإرهابية.
ولم تؤكد برلين وأنقرة رسميا ما تناقلته وسائل إعلام عن مقتل 9 سياح ألمان جراء التفجير، ودعت وزارة الخارجية الألمانية الرعايا الألمان في تركيا إلى تجنب زيارة الأماكن المكتظة بالناس والمعالم السياحية في إسطنبول نظرا لتنامي الخطر الإرهابي.
ويقع الميدان أمام جامع السلطان أحمد وهو من أهم المعالم السياحية الأساسية في إسطنبول.
وكانت صحيفة «حرييت» التركية قد ذكرت أن انتحاريا فجر نفسه قرب مجموعة من السياح كانت تقوم بزيارة لجامع السلطان أحمد.
ولقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون، فيما أوضح مكتب محافظ إسطنبول أن التفجير وقع في الساعة 10.15 صباحا، مضيفا أن تحقيقا يجري لمعرفة نوع المادة المتفجرة والعبوة الناسفة والكشف عن هوية مرتكبي هذه الجريمة.
فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمنيين في تركيا أنه يوجد احتمال قوي بتورط تنظيم «الدولة الإسلامية» في هجوم إسطنبول.
من جانب آخر أكدت القنصلية الكورية الجنوبية أن واحدا من رعاياها على الأقل من بين المصابين في الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية إن شخصا يحمل الجنسية النرويجية أصيب في التفجير أيضا.
إلى ذلك، أعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون أن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» فرض حظرا مؤقتا على نشر التقارير الإعلامية حول تفجير إسطنبول.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها قنوات تركية سيارات الشرطة والإسعاف التي وصلت إلى مكان الحادث، فيما لم تدل السلطات بتصريحات عن سبب التفجير، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، فيما فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول الميدان ومنعت المواطنين والسياح من الاقتراب منه.