بعث أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، اليوم الثلاثاء، برقية تعزية إلى الرئيس التركي «رجب طيب أوردغان»، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا حادث التفجير الذي وقع في منطقة السلطان أحمد السياحية وسط إسطنبول والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.

وأكد «الصباح» استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين والذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، معلنا تأييد بلاده لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها، ومجددا موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته.

كما بعث ولي العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح» ببرقية تعزية إلى «أوردغان» عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا حادث التفجير، متمنيا سرعة الشفاء والعافية للمصابين.

الشيخ «جابر مبارك الحمد الصباح» رئيس مجلس الوزراء بعث هو الآخر ببرقية تعزية مماثلة.

قطر تستنكر

من جانبها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع اليوم في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول التركية، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى و الجرحى.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم، إن هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الأمنين وقتل الأبرياء، تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية.

وأكد البيان وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية وشعبها في تصديها للأعمال الإجرامية، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها تركيا للحفاظ على أمنها واستقرارها، محملا النظام في سوريا مسؤولية تفاقم الأوضاع، وذلك بسبب عدم رضى النظام عن موقف تركيا العادل والداعم للشعب السوري.

وعبر البيان عن تعازي دولة قطر الصادقة للحكومة والشعب التركي ولأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، متمينا الشفاء العاجل للمصابين.

رعايا السعودية والبحرين بأمان

من جهته، كشف سفير المملكة العربية السعودية في تركيا «عادل مرداد» في تصريح عدم إصابة أي مواطن سعودي في التفجيرات التي وقعت وسط مدينة إسطنبول وراح ضحيتها 10 أشخاص إضافة إلى 15 مصابا.

وأكد «مرداد» أن أوضاع المواطنين السعوديين والطلبة المتواجدين في تركيا بخير ولم يصب أحد منهم بأذى، مشيرا إلى أن سفارة المملكة تعمل بكامل طاقتها على مدار الساعة حيث يتم الرد على جميع اتصالات المواطنين والزائرين وتخصيص مناوبين لتقديم الخدمة والإرشادات اللازمة وتسهيل كافة الصعوبات التي تواجههم.

وشددت السفارة السعودية على أهمية أخذ الحيطة والحذر والحرص على الهوية وجواز السفر كوثيقة رسمية لإثبات الشخصية للسفر والتنقل وعدم تعرضها للفقدان أو الإتلاف، واحترام الأنظمة والقوانين والتعليمات والعادات والتقاليد في تركيا والابتعاد عن مناطق الصراعات.

بدورها، قالت سفارة البحرين في أنقرة بتركيا، عبر حسابها في «تويتر» إنه لا وجود لبحرينيين ضمن القتلى والجرحى إثر الانفجار الذي وقع صباح هذا اليوم في مدينة إسطنبول، مطالبة من المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات والمسيرات حفاظا على سلامتهم.

وقالت السفارة إنها تقوم بالتواصل مع الجهات المعنية بهدف التأكد من سلامة السائحين البحرينيين المتواجدين في مدينة إسطنبول، بعد وقوع التفجير.

تنديد مصري وعراقي

وفي ذات السياق، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات التفجير الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء في ميدان السلطان أحمد بمدينة إسطنبول التركية، معربا عن تعازي جمهورية مصر العربية للشعب التركي ولأسر الضحايا من الدول  الأخرو، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وجدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التأكيد علي موقف مصر الثابت الداعي لتكاتف المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة، التي تستهدف النيل من استقرار الشعوب وسلامتها حول العالم، دون تمييز بين عرق أو دين.

كما أدانت الخارجية العراقية، التفجير الانتحاري واعتبرته محاولة بائسة لزعزعة استقرار المنطقة.

وقال المتحدث باسم الوزارة «أحمد جمال»، في بيان أن الخارجية العراقية تدين العملية الإرهابية الانتحارية التي استهدفت عددا من المواطنين الأتراك والسياح الأجانب في مدينة إسطنبول التركية، مبينا أن الوزارة تتقدم إلى عوائل الضحايا وبلدانهم بأصدق عبارات التعازي والمواساة.

واعتبر «جمال»، أن مثل هذه العمليات البشعة التي تقوم بها الجماعات التكفيرية المجرمة مثل «الدولة الإسلامية» وغيرها تمثل محاولة بائسة لزعزعة استقرار المنطقة وأمن بلدانها وشعوبها، مشددا على ضرورة الحاجة إلى مزيد من التنسيق والتعاون الدوليين بغية الحد من تكرارها وملاحقة مدبريها.

«كرمان»: الإرهاب عدونا جميعا

على ذات الصعيد، أدان المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية «قيتاجو ردا» التفجير الإرهابي، مؤكدا أن أديس أبابا تقف إلى جانب تركيا في مواجهة الإرهاب، قائلا إن بلاده تدين بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي شهدته إسطنبول اليوم.

بدورها، أدانت الناشطة اليمنية «توكل كرمان،» الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، تفجيرات اسطنبول التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت «كرمان»: «ندين الجريمة الإرهابية التي حدثت في إسطنبول اليوم، تعازينا للشعب التركي العظيم ، نثق أن هذه الأمة العظيمة ستنتصر على الإرهاب وعلى كل التحديات، هي أمة عظيمة لا تتحطم».

وأضافت «كرمان»: «تعازينا للحكومة الألمانية والشعب الألماني الصديق لمقتل سياح ألمان في اسطنبول اليوم، الإرهاب عدونا جميعا، وسوف ننتصر عليه حتما».

«ميركل»: الإرهاب الدولي أظهر وجهه القبيح

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» إنه قد يكون هناك ألمان بين القتلى في هجوم إسطنبول اليوم الثلاثاء الذي قتل فيه عشرة أشخاص على الأقل وغن هناك بالتأكيد ألمان بين الجرحى.

وقال «شتاينماير» في مؤتمر صحفي في برلين «بحلول هذا الوقت يمكننا أن نفترض أن ألمانا أصيبوا كذلك في هذا الهجوم الإرهابي»، مضيفا: «ولا يمكننا أن نستبعد كذلك أن يكون هناك ألمان بين القتلى».

ولم تؤكد برلين وأنقرة رسميا ما تناقلته وسائل إعلام عن مقتل 9 سياح ألمان جراء التفجير، ودعت وزارة الخارجية الألمانية الرعايا الألمان في تركيا إلى تجنب زيارة الأماكن المكتظة بالناس والمعالم السياحية في إسطنبول نظرا لتنامي الخطر الإرهابي.

من جانبها، قالت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» أنها قلقة للغاية من احتمال وجود مواطنين ألمان بين القتلى والجرحى في انفجار إسطنبول، مضيفة أن «الإرهاب الدولي أظهر وجهه القبيح نحن بحاجة للتصدي له بحسم».

وقد كشف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، عن جنسية منفذ التفجير الانتحاري الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء، بمنطقة السلطان أحمد وسط مدينة إسطنبول، قائلا: «من قام بالتفجير الانتحاري في ميدان السلطان أحمد هو سوري الجنسية»، مؤكدا وجود أجانب من بين القتلى إلى جانب الأتراك.

وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، «نعمان قورتولموش»، في تصريحات صحفية، أن الانتحاري الذي فجر نفسه في المكان، سوري الجنسية، ومن مواليد 1988، وأنه جاري التحقيق في ارتباطاته.

ولقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون، فيما أوضح مكتب محافظ إسطنبول أن التفجير وقع في الساعة 10.15 صباحا، مضيفا أن تحقيقا يجري لمعرفة نوع المادة المتفجرة والعبوة الناسفة والكشف عن هوية مرتكبي هذه الجريمة.

فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمنيين في تركيا أنه يوجد احتمال قوي بتورط تنظيم «الدولة الإسلامية» في هجوم إسطنبول.