أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الثلاثاء، خلال لقاء مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على حق تركيا في الدفاع عن نفسها، فيما أعرب «أردوغان عن رغبته في حل أزمة إسقاط الطائرة الروسية بالدبلوماسية.
وقال «أوباما» في تصريحات صحفية «نريد أن نكون واضحين، تركيا حليف في الناتو، وندعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها وسيادة أراضيها، كلنا لدينا عدو مشترك، يجب هزيمة وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا»، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل القضاء على تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جانبه، قال «أردوغان» عقب لقائه «أوباما» وممثلي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في العاصمة الفرنسية اليوم الثلاثاء إنه بحث مع أوباما جهود محاربة التنظيم والأزمة السورية والتوتر بين تركيا وروسيا، وقال: «نريد اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية، وتجنب التوتر، ونرغب في السلام».
وأضاف: «بالنسبة للأزمة السورية، ناقشنا عملية الانتقال السياسي وما بعدها، ونأمل أن نشهد تقدما قريبا».
وأشار «أردوغان» إلى أن اللقاء بحث وضع النظام في سوريا أيضاً، مضيفاً «ينبغي أن تصل محادثات فيينا إلى نتيجة ناجحة، وأعتقد أن هذه الجهود (محادثات فيينا) المتواصلة، ستصل إلى نتيجة في أقرب وقت، وهو ما من شأنه أن يجلب الهدوء إلى المنطقة».
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز إف-16، أسقطتا طائرة روسية من طراز سوخوي-24، الأسبوع الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذاراً آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.