قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إنه «لا توجد أي إشارة حتى الآن، على أن المشاكل بيننا وبين روسيا ستؤثر على مشاريع من قبيل الغاز الطبيعي ومفاعل (آق كويو) النووي».
ودعا «أردوغان» لعدم تصديق الأخبار الكاذبة التي تقول إن روسيا أوقفت مشروع السيل التركي (لنقل الغاز)، مضيفا «على العكس لقد تم تجميد المشروع من جانبنا لفترة من الزمن بسبب عدم الاستجابة لطلباتنا، وبالتالي فإن المشروع لم يتأثر سلبا نتيجة للأحداث الأخيرة».
جاء ذلك في كلمة ألقاها «أردوغان» خلال حفل توزيع جوائز ضمن فعالية أسبوع الابتكار في مدينة إسطنبول، اليوم السبت.
وأشار «أردوغان» إلى أن تركيا تعمل على بناء مشاريع للطاقة البديلة بسبب ندرة الطاقة الموجودة في باطن الأرض، لأن تركيا تعتمد على البترول الذي يأتي من الخارج بنسبة 95%، من الجزائر وأذربيجان وقطر والسعودية وغيرها من الدول.
وأضاف «أردوغان»: «سواء اشترت روسيا من تركيا أو لم تشتري، فإن ذلك لن يهمنا كثيرا، لأن هناك أبوابا أخرى كثيرة، ولن تتأثر تركيا بالعقوبات الروسية التي فرضتها على تركيا».
وحول تطور الصناعات التركية قال «أردوغان» إن «لدينا فعاليات ونشاطات مختلفة في مجال العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وسنطور من إمكانياتنا من أجل رفع الجودة التركية».
وأوضح «أردوغان» أن تركيا قطعت شوطا كبيرا في الصناعات الدفاعية العسكرية، وما زالت مستمرة في هذا المجال، من أجل امتلاك وسائل دفاعية قوية، مضيفا أن الصناعات الدفاعية مهمة جدا لحماية بلادنا، والقوة الاقتصادية ستساعد على ذلك، وتركيا الآن قوية.
وقال «أردوغان» إنه يجب أن نتوحد وأن نتماسك داخل تركيا، كي نستطيع التغلب على كل المشاكل التي تحيط بتركيا وبشعبنا، وعلى الأحزاب التركية المعارضة أن تتخذ موقفا إيجابيا يدعم موقفنا من إسقاط المقاتلة الروسية التي اخترقت أجوائنا.
وأضاف: «لن نسمح لأحد أن يهدد تركيا واقتصادها، ولدينا خيارات كثيرة، وتركيا قوية ومستقرة ولن تتراجع في قراراتها، من يعادي تركيا سيخسر ومن يقف معها سيربح، لأننا صادقون مع أنفسنا ومع شعبنا وأمتنا».
وأكد أردوغان أن تركيا لن تكتفي بخططها لأهداف عام 2023 فقط، بل ستخطط لأهداف ما بعد ذلك، مضيفا «نثق بشبابنا الذي سيحقق هذه الأحلام، كما أن تركيا تسعى بكل الوسائل لتحقيق الأمن والاستقرار لدول الجوار، ولكن على باقي الدول أن تحترم تركيا وقوانينها».
هذا وتعد روسيا هي مصدر الطاقة الرئيسي لتركيا، إذ تزودها بـ55% من احتياجاتها من الغاز و30% من احتياجاتها النفطية، فيما تستورد تركيا 90.5% من نفطها، و98.5% من الغاز الطبيعي.
وتمر العلاقات التركية الروسية بأزمة خطيرة نجمت عن إسقاط الجيش التركي لطائرة عسكرية روسية قالت أنقرة إنها انتهكت المجال الجوي لتركيا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة وكذلك وقف أعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة بالتفاوض على خط الغاز «توركيش ستريم».