أبدت تركيا استيائها مجددا من تداول صورة لجندي روسي يقف بجانب رشاش آلي على متن سفينة شحن عسكرية على مضيق البوسفور في إسطنبول.
وكان موقع «CNNTurk» نشر خبرا مفاده أن السفينة الروسية «فولغدا-50» في طريق عودتها إلى البحر الأسود بعد نقل معدات عسكرية إلى البحر الأبيض، وأثناء مرور السفينة من مضيق البوسفور وسط مدينة إسطنبول ظهرت صورة جندي روسي يقف بجانب رشاش آلي، ولكن هذه المرة رافقت السفينة قوة من خفر السواحل التركية.
يشار إلى أنه حادث مماثل شهدته تركيا قبل أيام قد تسبب في تفاقم الأزمة بين موسكو وأنقرة، وظهر حينها جندي روسي وهو يوجه قاذفة صواريخ باتجاه مدينة إسطنبول أثناء عبور سفينة حربية تركية من مضيق البوسفور، ما دفع بتركيا إلى استدعاء السفير الروسي للتعبير عن احتجاجها وضرورة عدم تكرار هذه التصرفات.
وتمر العلاقات التركية الروسية بأزمة خطيرة نجمت على خلفية إسقاط مقاتلتان تركيتان من طراز «إف-16»، طائرة روسية من طراز «سوخوي-24»، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق –بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا- قبل إسقاطها.
وردا على ذلك أعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة وكذلك وقف أعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة بالتفاوض على خط الغاز «توركيش ستريم».
كما تبنت مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.
فيما أعلن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» عن احتمال فرض عقوبات ضد روسيا إذا اقتضت الضرورة ذلك.