أجل رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، زيارته التي كانت مقررة إلى الأردن غدا الثلاثاء، بسبب الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة أنقرة مساء الأحد، وراح ضحيته 34 قتيلا.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، إن «داود أوغلو» اتصل هاتفيا مع نظيره الأردني «عبدالله النسور»، عقب الهجوم الإرهابي، وأعلمه بتأجيل الزيارة، إلى موعد لم يتم تحديده.
وفي كلمة له قال «داود أوغلو» إن المعطيات والدلائل الأولية، من مكان التفجير، وتحليل المعلومات الاستخباراتية، تؤكد ضلوع المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى بي كا كا)، في التفجير.
وأكد رئيس الوزراء، أنهم «سيطلعون الرأي العام، بنتائج التحقيقات المستمرة حول التفجير ومنفذيه في أقرب وقت»، مشددا على أن التفجير استهدف تركيا وأمنها ووحدتها وديمقراطيتها.
وأفاد «داود أوغلو» بأن «منفذي التفجير سينالون أشد العقاب»، موضحا أن بلاده ستواصل بكل عزم مكافحة الإرهاب.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء الأردني، تعازيه لـ«داود أوغلو» والشعب التركي بضحايا تفجير أنقرة.
وكان وزير الصحة التركي «محمد مؤذن أوغلو»، قال أمس إن 34 قتيلا سقطوا في تفجير أنقرة الإرهابي، 30 منهم في موقع التفجير و4 توفوا في المستشفى متأثرين بإصابتهم، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وبحسب الشرطة، فإن الضحايا سقطوا نتيجة تفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري بالقرب من حافلة ركاب، ما تسبب بحرق الحافلة بالكامل واحتراق عدد من السيارات المجاورة.
ووقع التفجير في ساحة قيزيلاي، بالقرب من مخرج محطة مترو غوفنبارك، عندما كان المكان مكتظا بالمارة، حيث يقع موقع التفجير على بعد حوالي 200 متر من مقر رئيس الحكومة التركية.
وعقب التفجير عقد رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي لبحث التفجير، فيما قال وزير الداخلية التركي «أفكان آلا»، إن «التحقيقات الجارية بخصوص تفجير العاصمة أنقرة، توصلت لأدلة جدية حول الحادث»، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات، اليوم الإثنين.
من جانبه قال الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده «غدت هدفا للهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة جراء عدم الاستقرار الذي تعاني منه المنطقة».
وتابع «أردوغان» أن «مثل هذه الهجمات التي تستهدف وحدة بلادنا وشعبنا، لن تنال من عزيمتنا وستزيد من إصرارنا في الحرب على الإرهاب».
وأعربت عدد من الدول والمنظمات، عن إدانتها للتفجير الإرهابي، وكانت روسيا وأمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروزبي، وإيطاليا والنمسا وأوكرانيا، على رأس من أدانوا الحادث.
وعربيا أدانت كل من السعودية والكويت وقطر والأردن ومصر وفلسطين وحركة حماس والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التفجير الإرهابي.
وهذا التفجير هو الثالث الذي تعرضت له أنقرة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ففي ذات الشهر استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» تجمعا تركيا قرب محطة للمترو في أنقرة ما أسفر عن مقتل 103 أشخاص، وفي 17 من فبراير/شباط الماضي، فجر انتحاري سيارة مفخخة في أنقرة، مستهدفا حافلات نقل عسكرية، ما أدى إلى مقتل 29 شخصا.