بعث العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» برقية عزاء ومواساة للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إثر التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأحد، في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 125 آخرين.
وقال العاهل السعودي: «علمنا بألم وحزن بالهجوم الإرهابي الذي وقع في وسط العاصمة أنقرة، وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وإننا إذ نعرب لفخامتكم إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل الإجرامي الذي يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، لنبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا وللشعب التركي الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أحر التعازي وصادق المواساة»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
من جانبها أكدت سفارة السعودية لدى تركيا، إصابة عائلة سعودية في حادث التفجير الإرهابي الآثم والذي وقع في وسط أنقرة.
وقالت السفارة في بيان، إن المواطنين السعوديين في أنقره بخير ولله الحمد، مضيفة أنها تواصلت على الفور مع جميع المواطنين المقيمين في أنقرة تأكد لها سلامتهم والله الحمد، في حين كانت عائلة سعودية تتواجد بقرب موقع التفجير الإرهابي لحظة وقوعه، نتج عن تعرضهم لشظايا زجاج وتم إسعافهم وخروجهم من المستشفى في حينه بعد تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وأعربت السفارة عن تعازيها الحارة لأسر ضحايا هذه العملية الإرهابية الجبانة وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل، وتؤكد مجددا أهمية وقوفنا جميعا يدا واحدة للتصدي لهذا الأفة الخبيئة ومحاربته بكل بكافة الطرق والوسائل.
وجددت السفارة دعوتها لكافة المواطنين بالابتعاد عن أماكن التجمعات وعدم التردد في الاتصال بها عند الحاجة على الأرقام المخصصة، والتي تعمل على مدار الساعة.
وأعربت عدد من الدول والمنظمات، عن إدانتها للتفجير الإرهابي، وكانت روسيا وأمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروزبي، وإيطاليا والنمسا وأوكرانيا، على رأس من أدانوا الحادث.
وعربيا أدانت كل من الكويت والأردن ومصر وقطر وفلسطين وحركة حماس والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التفجير الإرهابي.
وكان وزير الصحة التركي «محمد مؤذن أوغلو»، قال أمس إن 34 قتيلا سقطوا في تفجير أنقرة الإرهابي، 30 منهم في موقع التفجير و4 توفوا في المستشفى متأثرين بإصابتهم، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وبحسب الشرطة، فإن الضحايا سقطوا نتيجة تفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري بالقرب من حافلة ركاب، ما تسبب بحرق الحافلة بالكامل واحتراق عدد من السيارات المجاورة.
ووقع التفجير في ساحة قيزيلاي، بالقرب من مخرج محطة مترو غوفنبارك، عندما كان المكان مكتظا بالمارة، حيث يقع موقع التفجير على بعد حوالي 200 متر من مقر رئيس الحكومة التركية.
وعقب التفجير عقد رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي لبحث التفجير الذي هز أنقرة.
كما أجل «أحمد داود أوغلو» زيارته المقررة إلى الأدرن الثلاثاء، بسبب الهجوم الإرهابي، فيما قال وزير الداخلية التركي «أفكان آلا»، إن «التحقيقات الجارية بخصوص تفجير العاصمة أنقرة، توصلت لأدلة جدية حول الحادث»، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات، اليوم الإثنين.
يشار إلى أن انتحاريا فجر سيارة مفخخة في أنقرة منذ ثلاثة أسابيع، مستهدفا حافلات نقل عسكرية، ما أدى إلى مقتل 29 شخصا.
