تعهدت السفيرة الفرنسية  في الكويت "كلير لو فليشر" بمواصلة حفظ الأمن والدفاع عن الكويت، مؤكدة عمق التعاون العسكري بين البلدين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته الثلاثاء في مقر إقامتها، بمناسبة زيارة قائد القوات الفرنسية في المحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة في الامارات "إيمانويل سلارس" وسط حضور دبلوماسي وعسكري، وفق ما نقلته صحيفة القبس المحلية اليوم الخميس.

وقالت السفيرة: "في حين نحتفل بمرور 30 ​​عامًا على اتفاقية التعاون الدفاعي الكويتي الفرنسي، من المهم تسليط الضوء ليس فقط على الطبيعة طويلة الأمد، ولكن أيضًا على متانة علاقتنا العسكرية الثنائية، مشيرة الى تدريب بعض الضباط الكويتيين من قبل فرنسا".

ولفتت "لو فليشر" إلى أن اتفاقية عام 1992 أثمرت عن تعليم وتدريب عسكري لـ500 ضابط وجندي إضافة إلى تخطيط وتنفيذ سبع مناورات عسكرية كبرى.

وأوضحت أن تمرين لؤلؤة الغرب 2022 هو جزء من التزام فرنسا بالسلام في المنطقة والدفاع عن الكويت، مضيفة "مع عودة الحرب إلى شرق أوروبا، وغزو أوكرانيا من قبل روسيا يجب على المرء أن يكون مستعدًا للقتال من أجل ما نعتقد أنه صحيح".

وتابعت "تُظهر فرنسا قدرتها على البقاء ملتزمة جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، ليس فقط على الحدود لحلف شمال الأطلسي ولكن أيضًا هنا في الكويت، مؤكدة أن فرنسا وقواتها المسلحة يمكن الاعتماد عليها من الناحية الاستراتيجية".

وشاركت القوات الكويتية والفرنسية في مناورات مشتركة انطلقت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم وانتهت أمس الأربعاء تحت شعار "لؤلؤة الغرب".

ويُقام تمرين "لؤلؤة الغرب" كل 4 سنوات، بهدف تبادل الخبرات والتخطيط المشترك بين الجيشين الكويتي والفرنسي في مسارح العمليات وتوحيد المفاهيم العسكرية، ورفع الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة الأزمات.

من جانبه، قال قائد المنطقة البحرية للمحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة الأدميرال "إيمانويل سلارس"، إن زيارته للكويت تأتي في إطار الاتفاقية الدفاعية التي تجمع بين فرنسا والكويت وذلك للمشاركة في النسخة السابعة من التدريبات المشتركة "لؤلؤة الغرب".

وأضاف أن هذه النسخة تتميز عن النسخ السابقة بأن جميع القوات المشاركة فيها من ضمن القوات الفرنسية في المنطقة، بحسب ما نقله المصدر نفسه.

وأوضح "سلارس" أن تمرين لؤلؤة الغرب يجمع بين الكويت وفرنسا فقط تحت قيادة الكويت ولا يضم أطرافا أخرى، معربا عن سعادته بالدور اللوجستي الذي تلعبه الكويت في التمرين المشترك.

وأشار إلى أن تواجدهم المكثف في المنطقة وإجراء تمارين لؤلؤة الغرب أكبر دليل على التزامهم بأمن المنطقة بصفة عامة والكويت بصفة خاصة.

ولفت "سلارس" إلى عملهم المتواصل لمحاربة الاتجار بالبشر وعمليات القرصنة وتهريب المخدرات والأسلحة من مضيق باب المندب الى الخليج العربي، والتي تقع تحت مسؤولياته المباشرة كونه القائد العام لجميع القوات الفرنسية في المنطقة.

يذكر أن تمرين "لؤلؤة الغرب" يتزامن مع مرور 40 عاما على توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين فرنسا والكويت.

وتنص الاتفاقية التي وقعت في أغسطس/ آب 1992 على تنظيم أطر التعاون بين البلدين في حال تعرض الكويت لاعتداء خارجي عليها، كما تتضمن إجراء تمارين ومناورات عسكرية بين قوات البلدين إضافة إلى تبادل الخبرات العسكرية.