دعت الولايات المتحدة تونس، الأحد، إلى زيادة توسيع نطاق المشاركة السياسية في الأشهر المقبلة.
جاء ذلك في أول تعليق لها على الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدتها البلاد السبت، ولاقت إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في بيان، إن "الانتخابات البرلمانية تمثل خطوة أولية أساسية نحو استعادة المسار الديمقراطي للبلاد".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن الإقبال المنخفض للناخبين يعزز الحاجة إلى زيادة توسيع المشاركة السياسية خلال الأشهر المقبلة".
وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تونس أن 8.8% فقط من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت، بعد أن قاطعت معظم الأحزاب السياسية التصويت، ووصفته بأنه "مهزلة" تهدف لتدعيم سلطات الرئيس "قيس سعيد".
Tunisia’s elections represent an important first step towards restoring the democratic trajectory. Inclusive, transparent reforms remain critical to the protection of fundamental freedoms and human rights of all Tunisians. https://t.co/Jq2F3zrFMP
— Ned Price (@StateDeptSpox) December 18, 2022
وهذه أدنى نسبة مشاركة للناخبين منذ ثورة 2011 بعد نسب قياسية بلغت 70% في الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2014، وهي أقل بثلاث مرات من النسبة المسجلة إبان الاستفتاء على الدستور الجديد هذا الصيف (30.5%) الذي شهد أصلا امتناعا قويا عن التصويت.
وبعد الإعلان عن نسبة الإقبال، قالت أحزاب كبرى منها ائتلاف "جبهة الخلاص الوطني" الذي يضم حزب النهضة الإسلامي وخصمه اللدود الحزب الدستوري الحر، إن "سعيد" فقد شرعيته وعليه أن يتنحى وتتجه البلاد إلى انتخابات رئاسية مبكرة، قبل أن تدعو إلى احتجاجات حاشدة.
وجاءت الانتخابات بعد مرور 12 عاماً على اليوم الذي أضرم فيه بائع الخضر "محمد البوعزيزي" النار في نفسه، في احتجاج أشعل فتيل انتفاضات الربيع العربي وجلب الديمقراطية إلى تونس.
لكن هذا الإرث الديمقراطي سقط في براثن مزيد من الشكوك بسبب سلسلة من التغييرات السياسية التي أجراها "سعيد"، منذ أن حل البرلمان السابق الأقوى في يوليو/تموز 2021، وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وسيطر على المزيد من السلطات.