«دير شبيجل»: مصر أصبحت رجلا مريضا يعيش بدعامة سعودية

الجمعة 15 يناير 2016 10:01 ص

اعتبرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، واسعة الانتشار، أن مصر أصبحت مثل الرجل المريض الذي يعيش على دعامة، متمثلة في الأموال التي تدفعها المملكة العربية السعودية؛ لمواجهة الكوارث المتتالية التي تضرب الاقتصاد المصري.

جاء ذلك في سياق تقرير كتبته الصحيفة عن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، إلى ألمانيا، مؤخرا.

وقالت «دير شبيجل» إن «شكري» جاء إلى برلين «مدافعا» عن السعودية؛ بسبب المساعدات التي تقدمها الرياض للقاهرة لـ«دعم اقتصادها الهزيل».

وأضافت الصحيفة أن المال ليس السبب الوحيد وراء وقوف مصر مع المملكة في وجه إيران، لكن قد يكون بسبب العلاقات المتأزمة بين القاهرة وطهران منذ توقيع الأولى اتفاقية السلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1979.

ويعاني الاقتصاد المصري من أزمة حادة أدت إلى تراجع قيمة الجنية المصري أمام العملات الأجنبية؛ وذلك على خلفية سوء إدارة موارد البلاد،  وتراجع عائدات قناة السويس، وتقلص الدعم الخليجي، إضافة إلى أزمات عدة طالت القطاع السياحي، بعد كارثة سقوط الطائرة الروسية الشهر الماضي في سيناء.

وقادت هذه العوامل مجتمعه إلى تراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي من نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، إلى 16.4 مليار دولار في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأمس الخميس، اختتم «شكري» زيارة إلى ألمانيا بدأت يوم الإثنين الماضي، والتقي خلالها عددا من المسؤولين الألمان بينهم وزير الخارجية «فرانك فالتر شتاينماير»، ووزير الداخلية «توماس دي ميزيير».

وتناولت مباحثات «شكري» و«شتاينماير» العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصا ملف السياحة، إضافة إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث نال الخلاف السعودي الإيراني اهتماما خاص من قبلهما، بالإضافة إلى الحرب في سوريا واليمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، «أحمد أبو زيد»، إن الوزيرين بحثا سبل تجاوز التوتر الحالي في العلاقات السعودية الإيرانية، ومنع نشوب بؤرة توتر جديدة وخطيرة في المنطقة على خلفية هذه الأزمة.

وحمل «شكري» إيران وحدها مسؤولية التصعيد الأخير بين الرياض وطهران، وقال: «يتعين حماية أمن منطقة الخليج العربي وأمن المصالح القومية للدول العربية من التدخلات ومحاولات زعزعة الاستقرار من قبل قوى لا تنتمي لهذه المنطقة».

بينما بحث الوزير المصري مع وزير الداخلية الألماني التعاون الأمني بين مصر وألمانيا، وجهود مكافحة الإرهاب، وموضوعات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها الأمنية، بالإضافة إلى جهود استعادة حركة السياحة إلى مصر والتأثيرات الأمنية لازمات المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا.

يشار إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران توترت بشدة، خلال الشهر الجاري، على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».

إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.

واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.

المصدر | الخليج الجديد + دير شبيجل

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية إيران سامح شكري شتاينماير الاقتصاد المصري

مصر .. انخفاض العملة وضعف السياحة ينذران بتباطؤ النمو في 2016

بورصة مصر عند أدنى مستوى في 25 شهرا وأداء ضعيف لأسواق الخليج

«شكري»: السعودية تقوم بدور ريادي في المنطقة ومصر منشغله بشؤونها الداخلية

مصر.. هبوط إيرادات قناة السويس إلى 5.1 مليار دولار في 2015

«شكري» لـ«الجبير»: مصير السعودية ومصر مشترك

السلطات المصرية تعتقل المئات قبيل الذكرى الخامسة لثورة يناير

ثورة «25 يناير» وإعادة بناء الهوية المصرية

فوبيا ثورة يناير