قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، لنظيره السعودي «عادل الجبير»، إن «مصير مصر والسعودية مشترك، والعلاقة بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي، وطيدة وممتدة وتاريخية وراسخة».
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين، بمقر الخارجية السعودية بالرياض، على هامش اجتماعات «المجلس التنسيقي المصري السعودي»، الذي انطلق الأحد، وينتهي اليوم، على مستوى الوزراء، ويبحث مجالات الاستثمار في مصر، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ ش أ».
وأضاف «شكري»، خلال اللقاء أن «مصر والسعودية هما ركيزة العمل العربي المشترك والسعي لتدعيم الأمن القومي العربي».
وفي وقت سابق، قال «أحمد أبو زيد»، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في بيان للخارجية، إن «القاهرة تنسق مع السعودية، للوقوف معها ضد أي تدخلات خارجية تمس أمن الخليج».
في الوقت الذي قال في مداخلة مع قناة «الحياة» الفضائية المصرية، أمس، إن «مصر أول دولة قطعت علاقتها مع إيران منذ 27 عاما»، مؤكدا ضرورة «وضع حد للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية».
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية المصرية نفى أمس ما تردد من أنباء حول أن مصر تدرس استدعاء سفيرها من إيران تضامنا مع السعودية.
وقال «أحمد أبو زيد» في تصريحات بثها التلفزيون المصري الحكومي إن «ما تردد حول أن مصر تدرس استدعاء السفير المصري في طهران عار تماما عن الصحة»، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء.
وأضاف: «القاهرة تنسق مع المملكة العربية السعودية للوقوف معها ضد أي تدخلات خارجية تمس أمن الخليج».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أول أمس الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن أمس قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، أمس الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».