قالت وسائل إعلام مصرية إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز»، سيصل القاهرة يوم الأربعاء المقبل بدلا من يوم الإثنين، وسيبدأ زيارته الرسمية للبلاد يوم الخميس.
ونقلت هذه الصحف، وبينها صحيفة «الوطن» (خاصة)، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى (لم تكشف عن هويتها)، إن موعد وصول العاهل السعودي إلى مصر تأجل ليومين بطلب من الديوان الملكي؛ لأسباب تتعلق بالمراسم، وجدول الزيارة، وأجندتها، وبعض المواعيد التي كان سيشارك بها الملك على هامش الزيارة.
وأوضحت المصادر أن الملك «سلمان» سيبدأ زيارته الرسمية إلى مصر الخميس المقبل ولمدة يومين، تعقبها إجازة خاصة لعدة أيام سيقضيها في جولة سياحية تشمل زيارة بعض المزارات السياحية والإسلامية.
ولفتت إلى أن تأجيل زيارة الملك «سلمان» إلى مصر، لمدة يومين، تسبب في حالة من الارتباك ببعض وسائل الإعلام السعودية التي فوجئت بنبأ تغير موعد سفر الملك؛ حيث من المقرر مشاركة رؤساء تحرير الصحف السعودية في الزيارة ضمن وفد إعلامي مرافق للملك، كما أن تغيير موعد الزيارة سيترتب عليه تغيير مواعيد نشر مجموعة من الملفات الصحفية تتعلق بالزيارة.
وحتى الساعة، لم تصدر تصريحات رسمية من الجانبين السعودي أو المصري بشأن تأجيل زيارة العاهل السعودي.
ورغم ما يبدو ظاهريا من مواصلة إدارة الملك «سلمان»، التي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي، السير على نهج شقيقة الراحل الملك «عبدالله» من انتهاج علاقات ودية مع حكومات ما بعد الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.
إلا أن سياق الأحداث يوضح أن العلاقات على أرض الواقع لم تعد كما كانت؛ حيث تراجع على نحو حاد الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه السعودية لحكومات ما بعد الانقلاب في مصر.
كما تصاعدت الخلافات بين البلدين؛ على خلفية تضارب المواقف بينهما خاصة ما يتعلق بالملف السوري، والتقارب السعودي التركي خلال الفترة الأخيرة.
وانعكس هذا الخلاف على مواقف الإعلام المصري من المملكة؛ الذي شن هجوما عنيفا على إدارة الملك «سلمان» وسياساته الخارجية، ووصل هذا الخلاف إلى صفحات كبريات الصحف المملوكة للدولة، ومنها صحيفة «الأهرام».