أعلن محافظ جنوب سيناء اللواء «خالد فودة»، موافقة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على زيادة مساحة جامعة جنوب سيناء «جامعة الملك سلمان» في طور سيناء إلى 205 فدانات بدلا من 150 فدانا.
وأكد أن بعد الزيادة تضم الجامعة بذلك العديد من الكليات مثل السياحة والهندسة والطب والثروة السمكية والتعدين، وفقا لصحيفة «عكاظ».
وقال «فودة» إن «التكلفة المبدئية للإنشاءات والتجهيزات ستبلغ 2.5 مليار دولار، تتضمن إقامة سكن للطلاب المغتربين وأساتذة الجامعة، مؤكدا أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور المحافظة ضمن زيارته لمصر لتوقيع اتفاقيات لتنمية وتطوير المحافظة».
وأشار إلى أن «جامعة الملك سلمان ستكون نقلة كبيرة وحضارية في تاريخ المحافظة، وستتحول الطور إلى منطقة جاذبة للسكان، خصوصا أن الجامعة لن تقتصر على أبناء جنوب سيناء فقط بل ستكون لأبناء الوادي والدلتا للقضاء على الأفكار الهدامة».
جاء ذلك خلال انعقاد المجلس التنفيذى للمحافظة بقاعة ديوان عامة المحافظة بالطور.
يذكر أن وسائل إعلام مصرية قالت إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز»، سيصل القاهرة يوم الأربعاء المقبل بدلا من يوم الإثنين، وسيبدأ زيارته الرسمية للبلاد يوم الخميس.
ونقلت هذه الصحف، وبينها صحيفة «الوطن» (خاصة)، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى (لم تكشف عن هويتها)، إن موعد وصول العاهل السعودي إلى مصر تأجل ليومين بطلب من الديوان الملكي؛ لأسباب تتعلق بالمراسم، وجدول الزيارة، وأجندتها، وبعض المواعيد التي كان سيشارك بها الملك على هامش الزيارة.
وأوضحت المصادر أن الملك «سلمان» سيبدأ زيارته الرسمية إلى مصر الخميس المقبل ولمدة يومين، تعقبها إجازة خاصة لعدة أيام سيقضيها في جولة سياحية تشمل زيارة بعض المزارات السياحية والإسلامية.
ولفتت إلى أن تأجيل زيارة الملك «سلمان» إلى مصر، لمدة يومين، تسبب في حالة من الارتباك ببعض وسائل الإعلام السعودية التي فوجئت بنبأ تغير موعد سفر الملك؛ حيث من المقرر مشاركة رؤساء تحرير الصحف السعودية في الزيارة ضمن وفد إعلامي مرافق للملك، كما أن تغيير موعد الزيارة سيترتب عليه تغيير مواعيد نشر مجموعة من الملفات الصحفية تتعلق بالزيارة.
ورغم ما يبدو ظاهريا من مواصلة إدارة الملك «سلمان»، التي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي، السير على نهج شقيقة الراحل الملك «عبدالله» من انتهاج علاقات ودية مع حكومات ما بعد الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.
إلا أن سياق الأحداث يوضح أن العلاقات على أرض الواقع لم تعد كما كانت؛ حيث تراجع على نحو حاد الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه السعودية لحكومات ما بعد الانقلاب في مصر.
كما تصاعدت الخلافات بين البلدين؛ على خلفية تضارب المواقف بينهما خاصة ما يتعلق بالملف السوري، والتقارب السعودي التركي خلال الفترة الأخيرة.
وانعكس هذا الخلاف على مواقف الإعلام المصري من المملكة؛ الذي شن هجوما عنيفا على إدارة الملك «سلمان» وسياساته الخارجية، ووصل هذا الخلاف إلى صفحات كبريات الصحف المملوكة للدولة، ومنها صحيفة «الأهرام».