أعلن السفير السعودي في القاهرة، «أحمد بن عبد العزيز قطان» عن زيارة رسمية يجريها الملك «سلمان بن عبد العزيز»، إلى مصر في الرابع من شهر أبريل/نيسان المقبل، وهي الزيارة الأولى للعاهل السعودي منذ توليه الحكم.
وأوضح «قطان»، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن هذه الزيارة «تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين بمصر حكومةً وشعباً، وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات».
وكان حساب المغرد السعودي الشهير «مجتهد» تحدث في أغسطس/آب 2015 عن زيارة يجريها الملك «سلمان» إلى مصر في طريق عودته من الولايات المتحدة في 6 سبتمبر/أيلول من العام ذاته، متعجبا من إشادة جماعة الإخوان المسلمين بعهده.
إذ غرد قائلا: «بترتيب من محمد بن سلمان (ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي) وتأكيدا للدعم الكامل لـ(الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي فسوف يزور الملك سلمان جمهورية مصر العربية في طريق عودته من أمريكا بتغطية إعلامية كبيرة».
لكن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، نفي، آنذاك، صحة هذا النبأ، وقال في تصريحات للصحفيين إن دعوة مصر للملك «سلمان» لزيارتها قُبلت، وسيتم تحديد جدول الزيارة في الوقت المناسب.
ورغم ما يبدو ظاهريا من مواصلة إدارة الملك «سلمان»، التي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي، السير على نهج شقيقة الراحل الملك «عبدالله» من انتهاج علاقات ودية مع حكومات ما بعد الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.
إلا أن سياق الأحداث يوضح أن العلاقات على أرض الواقع لم تعد كما كانت؛ حيث تراجع على نحو حاد الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه السعودية لحكومات ما بعد الانقلاب في مصر.
كما تصاعدت الخلافات بين البلدين؛ على خلفية تضارب المواقف بينهما خاصة ما يتعلق بالملف السوري، والتقارب السعودي التركي خلال الفترة الأخيرة.
وانعكس هذا الخلاف على مواقف الإعلام المصري من المملكة؛ الذي شن هجوما عنيفا على إدارة الملك «سلمان» وسياساته الخارجية، ووصل هذا الخلاف إلى صفحات كبريات الصحف المملوكة للدولة، ومنها صحيفة «الأهرام».