كشف مسؤول إيراني، الثلاثاء، عن خطة لدى بلاده تهدف لإنعاش السياحة في جزيرة أبوموسى المتنازع عليها مع الإمارات.

جاء ذلك في حديث لمساعد وزير السياحة والتراث الثقافي الإيراني "جواد واحدي"، بحسب وكالة أنباء فارس المحلية.

وقال "واحدي" خلال زيارته لجزيرة أبوموسى إنه "يوجد اهتمام خاص لإنعاش السياحة وزيادة أماكن السكن المحلية ومراكز الإقامة لاستقبال السياح والذي من شأنه أن يحقق الازدهار الاقتصادي وينعش سوق العمل في الجزيرة".

وأضاف: "هناك مشروع على جدول الأعمال لتقديم قروض منخفضة الفائدة لتنمية وتطوير البنى التحتية للسياحة وإنشاء 140 وحدة سكنية محلية لاستقبال السياح".

وأوضح المسؤول أن "الدراسات الجارية لتطوير قطاع السياحة في محافظة هرمزكان تؤكد ضرورة تنمية وتطوير النقل البحري والجوي لنقل السياح من وإلى جزيرة أبوموسى وتعزيز البنى التحتية للسياحة في مختلف المجالات والإسراع بعملية إكمال مشروع بناء فندق في الجزيرة فضلا عن تقديم تسهيلات خاصة للمستثمرين".

واعتبر "واحدي" أن "جمال وموقع الجزيرة الخاص يمثل إمكانية جيدة للغاية لاستقطاب السياح المحليين والأجانب".

وتتنازع إيران والإمارات منذ سنوات على 3 جزر استراتيجية وهي "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبوموسى"، ما أدى لتوتر العلاقات بين البلدين إثر ذلك.

والخطة الإيرانية الجديدة تأتي ضمن سلسلة خطوات اتخذتها طهران مؤخرًا لتأكيد سيطرتها على الجزر الثلاث، ففي 20 سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت إصدار سندات ملكية رسمية خاصة بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

كما أعلنت في فبراير/شباط الماضي، عن افتتاح أول مطار رسمي في جزيرة طنب، كما سيّرت أول رحلة بينها وبين طهران، بهدف تنشيط حركة التجارة في هذه المنطقة، وتعزيز مستوى الأمن المستدام بمياه الخليج، وفق ما قاله مسؤول إيراني حينها.

وأعلنت طهران السيادة على الجزر عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط، وسط مطالبات من أبوظبي بإرجاعها، في حين تؤكد إيران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش".

وتقول الإمارات إن جزيرتي طنب الكبرى والصغرى تابعتين لإمارة رأس الخيمة، بينما تتبع جزيرة أبوموسى إمارة الشارقة.

يذكر أن وثائق كشفت عنها "بي بي سي"، نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد أن رفع عنها السرية، تشير إلى أن بريطانيا خدعت الإمارات واتفقت سرا مع إيران على منحها الجزر التي كانت تطالب بها طهران في عهد الشاه الإيراني الراحل "محمد رضا بهلوي".

والجزر الثلاث تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لأسباب مختلفة، منها إشرافها على مضيق هرمز الذى يمر منه يومياً 40% من النفط العالمي، وبناءً عليه "من يسيطر على هذه الجزر يتحكم في حركة الملاحة البحرية بالخليج العربي".