أثارت السترة العسكرية التي ظهر فيها الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أثناء وصوله إلى واشنطن جدلا حادًا في أوساط الكتاب الأمريكيين بين من اعتبرها "إهانة قلة احترام" لبلادهم، بينما وصفها أحدهم بملابس المافيا.

ومساء الأربعاء، وصل "زيلينسكي" واشنطن في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده بتاريخ 24 فبراير/شباط الماضي، وكان في استقباله الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

ولدى وصوله إلى البيت الأبيض، وقف "زيلينسكي" إلى جانب "بايدن" وعقيلته "جيل" مرتديًا سترة عسكرية.

وعلى الرغم من أن رؤساء الدول الأجنبية غالباً ما يرتدون بذلات رسمية فإن "زيلينسكي" كان يرتدي تلك الملابس المعروفة بـ"سترة كاكي"، كما فعل دائماً منذ بداية الحرب في بلاده.

وكان "دونالد ترامب جونيور" من بين أولئك الذين انتقدوا "زيلينسكي" بشدة، حيث قال إن لباس الرئيس الأوكراني هو دليل على عدم الاحترام، كما وصفه بملك الرفاهية.

فيما كتب المعلق المحافظ  "بيني جونسون" من "نيوزماكس" على "تويتر" أن "زيلينسكي" لا يحترم البلد الذي يساعده على البقاء حياً.

ووصف "جونسون" سترة "زيلينسكي" بأنها "بذلة رياضية مثل تلك التي يرتديها رجالات المافيا في أوروبا"، وقال: "هذه إهانة لا تصدق".

بينما كتب المعلق "بيتر شيف" على "تويتر": "أعلم أن هناك حربا، لكن زيلينسكي ليس تحت النيران".

وأضاف: "لقد سافر إلى الولايات المتحدة على متن طائرة خاصة تابعة للحكومة الأمريكية، ووصل إلى البيت الأبيض في سيارة دفع رباعي مع سائق، لكنه ظهر مرتديًا قميصًا من النوع الثقيل، إنه أفضل من القميص، لكنني ما زلت أعتقد أن الزي المناسب هو البذلة".

وقال "ويندل هوسيبو"، وهو كاتب في الموقع الإخباري المحافظ "بريتبارت"، على "تويتر": "وصل زيلينسكي إلى البيت الأبيض للمطالبة بمزيد من الدعم بأكثر من 45 مليار دولار في مشروع القانون الشامل".

وأضاف: "مقابل 45 مليار دولار، أظهر بعض الاحترام، استأجر بذلة".

وكتبت "إيما جو موريس"، محررة الشؤون السياسية في "بريتبارت"، على "تويتر": "يطير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، لكنه لا يزال غير قادر على ارتداء البذلة".

يذكر أن الرئيس الأوكراني من المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونجرس الأمريكي خلال الزيارة.

وتأتي زيارة "زيلينسكي" في ظل دعم عسكري وإنساني وسياسي سخي تقدمه واشنطن لكييف في وجه الحرب الروسية المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.