تقرير: هيمنة الرجال على الهندسة والتمويل تعيق النمو المستقبلي لمشاركة السعوديات بالعمل

الجمعة 23 ديسمبر 2022 05:04 م

قال تقرير أورده "معهد دول الخليج العربي في واشنطن"، إن المرأة السعودية حققت تقدما كبيرا فيما يتعلق بحقوقها ومشاركتها في القوى العاملة، ولكن بالرغم من ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

وأوضح التقرير الذي ترجمه الخليج الجديد أنه على سبيل المثال، فإن معدلات مشاركة السعوديات في قطاع التكنولوجيا ليس فقط أعلى من الرجال بل أيضا أعلى من نظيرتهم من النساء في أوروبا. 

ووفق دراسة أوردها مركز إنديفور إنسايت في أبريل/نيسان فقد بلغ معدل مشاركة النساء السعوديات 28٪ في نهاية عام 2021، حيث تفوق على النساء الأوروبيات في صناعة التكنولوجيا، وبلغ متوسط معدل مشاركتهن 17.5٪.

ووفق تقرير البنك الدولي "المرأة والأعمال والقانون 2020 ''، فقد حققت السعودية، مقارنة بالدول الأخرى حول العالم، أكبر قدر من التقدم في مجال حقوق المرأة في مكان العمل منذ عام 2017.

وفي عام 2019، على سبيل المثال، شكلت النساء 26٪ من القوى العاملة السعودية، مقارنة بـ 20٪ في عام 2018 و17.6٪ في عام 2017.

وفي 2020، وبفضل الوظائف الشاغرة التي خلفها الوافدون الذين غادروا البلاد أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا والضغط من أجل زيادة عدد المواطنين السعوديين في القوى العاملة، أو "السعودة"، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة إلى 33.2٪.

في عام 2021، كان معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة 35.6٪، متجاوزًا هدف رؤية 2030 البالغ 30٪. في الربع الأول من عام 2022، انخفض معدل مشاركة المرأة السعودية إلى 33.6٪ لكنه ارتد إلى 35.6٪ في الربع الثاني.

كما انخفضت معدلات بطالة الإناث. وبينما لا تزال معدلات البطالة أعلى بكثير من معدلات بطالة الرجال السعوديين، والتي تراوحت بين 4٪ و5٪ بين عامي 2020 و2022، فقد بلغت نسبة بطالة الإناث 19.3٪ في الربع الثاني من عام 2022، منخفضة من 22.5٪ في عام 2021 و20.2٪ في عام 2020.

تم توظيف النساء السعوديات بشكل واسع في القطاع الخاص كما بدأن في شق طريقهن إلى المناصب العامة.

وفي يوليو/ تموز، تم تعيين أول امرأتين في مناصب حكومية رفيعة وهما "شيهانة العزاز" نائبة للأمين العام لمجلس الوزراء السعودي، والأميرة "هيفاء بنت محمد آل سعود" نائبة لوزير السياحة.

وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا يزال أمام الإصلاحات لأوضاع النساء السعودية طريق طويل لتقطعه. يستمر عدم المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء المملكة بأشكال مختلفة، مثل فجوات الأجور والتوقعات الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، تجاوزت الإصلاحات المتعلقة بالنوع الاجتماعي النساء غير السعوديات، وخاصة عاملات المنازل.

وبينما كانت المرأة تحرز تقدمًا في مجموعة متنوعة من قطاعات العمل، فإن بعض المجالات، مثل الهندسة والتمويل، لا يزال يهيمن عليها الذكور، على الرغم من مخاوف الذكور من أن المرأة تحظى بالأولوية في التوظيف وتولي وظائف كان من الممكن أن تكون لهم لولا ذلك.

ووفق التقرير فإن استمرار هذه المجالات الاقتصادية والمجالات الاجتماعية التي يهيمن عليها الذكور، إلى جانب انخفاض مستوى تمثيل المرأة في المناصب القيادية في القطاع العام، يمكن أن يعيق أيضًا النمو المستقبلي لمشاركة المرأة خارج المساحات النسائية التقليدية.  

بدون وجود معارف أو تمثيل، فإن طريقة الوصول هذه التي يشيع استخدامها من قبل الرجال في السعودية لا تزال بعيدة عن متناول النساء.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سعوديات مجال العمل التكنولوجيا الهندسة

معهد أمريكي ينتقد التمييز ضد السعوديات المتزوجات من أجانب