تقارير: ملف اللاجئين يتصدر مباحثات وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا

الخميس 29 ديسمبر 2022 12:57 م

تصدرت مسألة اللاجئين السوريين محادثات الاجتماع الثلاثي الذي ضمّ وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، إلى جانب رؤساء استخبارات البلدان الثلاثة.

ونقلت قناة "خبر تورك" التركية، نقلاً عن مصادر خاصة (لم تسمّها)، القول إن اللقاء الذي يُعتبر الأول من نوعه منذ 11 عاماً، بحث 4 عناوين رئيسية، هي: العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وإعادة العقارات لأصحابها حين عودتهم، وضمان محاكمات عادلة، إلى جانب استكمال التعديلات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وتشير التسريبات التي كشفتها القناة، إلى أن الاجتماع الثلاثي الذي يأتي وسط خطوات نحو تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، تناول مسألة إعادة اللاجئين بشكل خاص، مع التركيز على أن تكون العودة آمنة، وأن يستردوا عقاراتهم وأملاكهم التي تركوها منذ سنوات.

من جانب آخر، لفتت القناة إلى أن انعقاد اللقاء على مستوى وزراء الدفاع وليس على مستوى وزراء الخارجية، يتعلق بوجود قوات تركية في الداخل السوري، وعزم تركيا على تطهير المناطق المحاذية لحدودها من "التنظيمات الإرهابية".

واستضافت العاصمة موسكو، الأربعاء، لقاء وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، بوزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" والسوري "علي محمود عباس"، ورؤساء المخابرات التركية السورية والروسية في موسكو.

والخميس، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن الاجتماع "كان مفيدا"، لافتا إلى أن "التنسيق مع النظام في سوريا مهم للتوصل إلى حل سياسي لسلام واستقرار دائمين".

وزاد "جاويش أوغلو": "بصفتها المرحلة الثانية من خارطة الطريق، يجب التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.. لا يوجد جدول زمني محدد لموعد الاجتماع".

وشدد وزير الخارجية التركي، على ضرورة تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مضيفا: "النظام السوري يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم"، مؤكدا على أنه "من المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم".

وفي منتصف الشهر الحالي، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إنه اقترح على نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.

وأوضح "أردوغان" أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.

وجاءت تصريحات "أردوغان" بالتزامن مع حشد القوات التركية على الحدود تمهيدا لتوغل جديد في الشمال السوري، وذلك لمواجهة التهديدات التي يشكلها نفوذ وحدات "حماية الشعب" الكردية بحسب أنقرة.

ولاحقا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوجدانوف"، ترحيب بلاده باقتراح الرئيس التركي، مؤكداً البدء بإجراء اتصالات مع دمشق.

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي إن العلاقات مع النظام السوري "يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة".

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت 3 مصادر لوكالة "رويترز"، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين رئيس النظام "بشار الأسد" و"أردوغان"، مضيفة أن الرئيس السوري رفض اقتراحاً لمقابلة "أردوغان" مع "بوتين".

ولكن مصدرين تركيين آخرين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.

من ناحيته، يعتبر "الأسد" أنَّ تركيا "هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من الفصائل المسلحة، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا".

وتدعم حكومة "أردوغان" المعارضة المسلحة السورية التي تحاول الإطاحة بـ"الأسد"، كما توجه اتهامات لرئيس النظام السوري بممارسة "إرهاب الدولة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا اللاجئون روسيا

بعد 11 عاما من القطيعة.. أسباب وعقبات تقارب محتمل بين تركيا والنظام السوري

أردوغان يتوقع عودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم

وزير الدفاع التركي: اجتماع عسكري تقني مع سوريا وروسيا خلال أيام