تقدير إسرائيلي: 3 توصيات لحكومة نتنياهو حول العلاقة مع المغرب

الجمعة 30 ديسمبر 2022 09:04 ص

توقع تقرير إسرائيلي أن يكون الإبقاء على الزخم الإيجابي في التطبيع الثقافي الديني مع المغرب هو أحد التحديات التي ستواجه حكومة "بنيامين نتنياهو" الجديدة، مقدما لها 3 توصيات للحفاظ عليها.

وبحسب التقدير الاستراتيجي لـ"مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، فإن المغرب منذ توقيع اتفاقية التطبيع في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، سرع جهوده لإحياء التراث اليهودي المغربي، ابتداء من ترميم مئات المواقع اليهودية، وانتهاء بفتح كنيس هو الأول من نوعه في العالم العربي، يقع في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة مراكش.

وافتتح المغرب متحف "بيت يهودا" في طنجة بشهر أغسطس/آب الماضي، علما أن هذه المدينة لا يوجد بها حي مخصص لليهود، وهو المتحف اليهودي الثالث في الدولة، والثاني الذي دشن في 2022، بدعم مباشر من الملك المغربي "محمد السادس"، وهذا المشروع، "ينبع من فكرة وطنية واحدة؛ الهوية الوطنية والتاريخية متعددة الثقافات للمغرب".

واعتبر أن "مساهمة الملك في ترميم بيت يهودا تبرز في مدخل المتحف على يافطة، وبجوارها رسالة شخصية بتوقيع محمد الخامس، يعلن عن مسؤوليته عن حماية عموم الجاليات الدينية والعرقية في الدولة، بما فيها اليهودية".

ووفق التقدير الإسرائيلي، هناك اعتبار آخر لـ"تطوير التراث اليهودي المغربي"، وهو "تعزيز شرعية الملك المسؤول عن حفظ التعددية العرقية والدينية في المجتمع المغربي".

وتحدث التقدير العبري عن أن "لوظيفة الملك وجه آخر يثقل على العلاقات مع إسرائيل، وهي أن الأسرة المالكة ملتزمة أيضا بالمسألة الفلسطينية وبالقدس، حيث تمكن المغرب حتى الآن من أن يناور بنجاح في التوتر بين الالتزامين (القدس والحفاظ على التراث اليهودي)، والملك محمد السادس، مثل سلفه، يولي أهمية كبيرة للموضوع الفلسطيني ويحرص على التعبير عنه".

ويضيف: "لملك المغرب منصب ثابت كرئيس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، وبحكم ذلك يتحمل مسؤولية تجاه المقدسات الإسلامية في المدينة". 

وتزايدت حاجة النظام المغربي لإظهار الولاء للقضية الفلسطينية، أكثر منذ إعلان التطبيع مع إسرائيل، في ضوء الاتهامات الموجهة إليه بـ"خيانة" الفلسطينيين، ومن ثم "في أوقات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين يجد صعوبة في الحفاظ على موقف حيادي لزمن طويل"، وفق التقدير.

وأعد التقرير الذي يأتي ضمن نشرة استراتيجية يصدرها بشكل شبه دوري تحت عنوان "نظرة عليا"، 3 باحثين؛ هم "سام ميلنر، ومور لينك، وأوفير فينتر".

3 توصيات

وخلص الباحثون إلى مجموعة من التوصيات، أولا: "على إسرائيل أن تراعي موقف الملك المغربي الحساس في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي الشكل الذي يمكن أن يؤثر به على علاقات الجانبين".

كما أوصوا إسرائيل بمواصلة "الاستناد للتراث المشترك، كرافعة لتطوير علاقات خاصة على مستويات مدنية وثقافية حيوية، وأن تتعلق بروح اتفاقات إبراهيم (التطبيع)".

واعتبروا هذه السياسة "ستساهم في تطوير علاقات إسرائيل مع دول عربية وإسلامية في المجال، وتجدي نفعا للمجتمع الإسرائيلي".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع المغربي محمد السادس حكومة نتنياهو

المغرب.. سجال بين الحكومة والمعارضة بشأن اتفاقية توأمة بين أغادير ومدينة إسرائيلية