نشطاء يطلقون وسم «تنظيم فاحش الليبرالي» ردا على تسمية مخالفيهم لهم «دواعش»

الاثنين 8 سبتمبر 2014 12:09 م

نوع من المواجهات، بين أنصار التيارات السياسية والفكرية المختلفة، يستخدم فيها الهاشتاج عبر موقع «تويتر»، وأخيرا ظهر هاشتاج لليبراليين مسيء لمخالفيهم بعنوان «#دواعش» وآخر«#تنظيم_جاحش_الوهابى» في السعودية، رد عليهم المخالفين بهاشتاج داعم لفكرتهم هو «#تنظيم_فاحش_الليبرالي»، وأصبحت المنافسة بين كليهما مشتعلة ولا تزال .

«#تنظيم-فاحش_الليبرالي» بدأ منذ أيام وتحديدا في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، المغرد «عبدالله الملحم» قال إن « #اسم_الليبراليين_الجديد_فاحش» رداً على تسميتهم لمخالفيهم بـ«# دواعش»، وحقق الهاشتاج خلال اليومين الماضيين تقدماً كبيراً في المتابعة زاد عن 50 ألف متابع وخلال الساعات العشر الأخيرة فقط، غرد عبر الهاشتاج نحو 3300 متابع، وسجل الهاشتاج صباح الخميس الماضي «trend» الوسم الأكثر متابعة سعوديا.

« #تنظيم_جاحش» أطلقه عراقيونبغض النظر عن طائفيتهم - من رافضي تنظيم داعش، واتساقا  مع اللفظة زاد بعض الليبراليين السعوديون فأضافوا على الهاشتاج  لفظة «الوهابي» ووفقا لقياسات تويتر» لم يحقق الهاشتاج الانتشار المطلوب بحسب مطلقيهفقط 300 مغردنصفهم أو أكثر من المهاجمين لفكرته.

أشعل هاشتاج «فاحش» تغريدات الليبرالي «محمد آل الشيخ»، وهو كاتب زاوية في صحيفة «الجزيرة» السعودية قال فيها: «ليت أمريكا تبتلعنا كما ابتلعت اليابان، ونصل إلى ما وصلوا إليه، فالهوية ما تطعمني خبز»، أما الكاتب الليبرالي «عثمان العمير» فقال: «المغرب البلد الوحيد الذي لا تشكل فيه عزوبتي لي أي مشكلة».

كما استغل أصحاب «جاحش»، أخبارا عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضبط 205 مصنع لتصنيع الخمور بالمملكة، وأخبار عن جمع عضو بالهيئة بين 6 زوجات،  وخبر عن مشادة بين بريطاني وامرأة سعودية في الرياض رفضت البيع له.

تنوعت تغريدات المتابعين وفقا لطبائع البشر، بين المحافظ والموضوعي والرافض والمؤيد والمتحمس، ومن بين المغردين من اختار لنفسه مساحة وسط بين الهاشتاجين؛ يهاجم الطرفين ومنهم المغرد «طلال آل بن علي» الذي اتهم الهاشتاجين بـ«السخف والسطحية»، فيما استخدم المغرد «عبد الرحمن الذويبي» النكات للتعبير عن رأيه وقال «تنظيم #جاحش» يمتاز أفراده بالغباء المركب عقولهم فارغة إلا من الترهات قائد التنظيم ورمزه توفيق عكاشة».

المغرد «الشمراني» قال: «داعش وفاحش المتطرفان مفترقان بالأفق قاب قوسين أو أدنى لبعضهما ويلتقيان بدورانهما المعاكس، وعن الوسطية مبتعدان».

ويرى «مثقف من الطيبين في تغريدته أن « #فاحش ﻻ يقلون خطرا عن « #داعش».

وقالت «حصة الأسمرية»: «علينا أن نكون وسطيين، نحارب التفريط في «#تنظيم_فاحش_الليبرالي»، ونحارب الغلو والتكفير في تنظيم الدواعش الخوارجي».

وقال الإعلامي «جابر بن ناصر المري إن « #تنظيم_فاحش_الليبرالي لا يقل خطورة على المستويين الفكري والثقافي من التنظيمات المتشددة الأخرى».

وغرد «سعود الشمري قائلا : «الله يجمع فاحش وداعش باستراحة واحدة».

وطالب مغردون باحترام القانون حيث قال المغرد «Pure poison»: «فرق التعامل  بمن يتجاوز القانون بفرنسا ومن يحترم القانون عندنا»، وقال المغرد «ضمير سعودي»: «#تنظيم_فاحش_الليبرالي» يمارسون قذفهم وتخوينهم للهيئة بتهمة الداعشية لابد من فرض قانون يجرّم كل من فعل ذلك».

فكرة المؤامرة حاضرة في الهاشتاج، حيث قال «عبدالله محمد الداوود»: «لنكن يداً واحدة ضد هذه المؤامرة على #الهيئات»، في حين يرى المغرد «الوقت يجمعنا»، «أن تسلط الكنيسة الكاثوليكية في القرون المظلمة وإقصاءها للآخر يشبه كثيراً تسلط الفكر الوهابي وإقصاءه للأخر».

ومن المنتصف يمسك المغرد «مساعد الكثيري» الذي قال: «يجب أن يفرق الناس بين مخلص منصح يهدف لتطوير أداء الهيئة وبين ذاك المفسد المحارب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

الكاتب والإعلامي «إدريس الدريس» استعرض فيديو مصور لأسرى بقبضة داعش العراق، لفت نظره- أيضا المؤامرة -أن شباب داعش هم من الشباب السعودي ممن يطلق عليه «جاحش» في الموصل، واللافت هو لهجة المتحدثين، فهم سعوديين شباب مغرر بهم هم وقود هذه المعارك العبثية».

«الدريس» كتب مقالا السبت 6 سبتمبر/أيلول الجاري في جريدة «الوطن أون لاين»، بعنوان «أمريكا بين داعش وجاحش» يعزز مما وصل إليه في تغريدته من فكرة «مصالح الدول الكبرى» في نمو تيارات وهبوط أخرى وصنع فزاعات من كلا الطرفين.

وكتب مغرد آخر «فهد السديري» قائلا: «ثلاثة من حمير تنظيم« #جاحش في صورة تذكارية .. العراق يحرره ابناء العشائر وليس هؤلاء المسخ».

وفي سياق متصل قال مغرد آخر: «في كل مرة يؤكد « #تنظيم_فاحش_الليبرالي» بغبائهم حجم تحالفهم مع الرافضة».

ومن معسكر الرافضين لتسمية «#تنظيم_فاحش_الليبرالي» اتهمت المغردة «beto 2_2»   مخالفيها بالـسرورية والإخوانجية وقالت: «السرورية تحرض على الكراهية، .. وتمزق الوطن إلى تنظيمات «جامية وليبرالية»، وأضافت «#السرورية يرمون غيرهم بالفظاظة والغلظة وسوء الخلق؛ ولو اطلعت ع كلامهم في « #تنظيم_فاحش_الليبرالي» لاندهشت من كمية السفه والبذاءة، ومن كبارهم».

هذه التسمية هي نفسها التي استخدمها «عبدالرحمن الراشد» رئيس تحرير جريدة «الشرق الأوسط» مساء أمس عندما حذر قائلا: «#السرورية لا تقل شرا وعدوانا عن #داعش».

ومن المعسكر المقابل، المغرد «جيش عمر الفاروق » رفع 8 تغريدات قال فيها: «من أهم مخططات الليبرالية في بلادنا؛ العمل الجاد على خلع الحجاب الشرعي عن وجه المرأة السعودية...، وتشويه صورة العلماء المقتدين بالكتاب والسنة بفهم السلف بأنهم ظلاميين ومتشدّدين ووصف دعاة «الليبروإسلام» بالمستنيرين، والسعي لتمكين الليبراليات السعوديات من وسائل الإعلام للتحدث باسم المرأة السعودية، وتغليف مشاريع التغريب بغلاف حقوق المواطنة، والتشكيك في عقيدة الولاء والبراء تحت مسمى التعايش والمواطنة والإنسانية دون ضوابط وقيود، والسعي لبث الانحلال الأخلاقي وتهوين أمره حتى يعتاده المجتمع، والسعي لإشعال الفتنة بين السلطة الحاكمة التنفيذية وبين السلطة القضائية لإضعاف قوة ومتانة الترابط بينهما، ومهمتهم العليا فصل هذه الدولة عن الدين وتحكيم الشريعة لإسقاطها من الداخل».

الموضوعية مثلها الكاتب «محمد الحضيف» عندما شارك بتغريدتين نبه في الأولى إلى حركة تصحيح تحتاجها الوهابية وقال: «كل فكرة تتحول إلى ثورة، ثم تنتظم في دولة، يشوبها في مرحلة النشوء والتطبيق كثير من الأخطاء، وتحتاج لمراجعة..ألم يئن الوقت لحركة تصحيحية للوهابية؟».

أما الثانية فقال: «هجوم ممنهج داخلي على مؤسسات دينية: الهيئة، وحلقات التحفيظ، وعموم المظاهر الدينية، واستهداف خارجي للمذهب الرسمي.. السلفية.. شرعية النظام السياسي في خطر».

الكاتب «مهنا الحبيل» قال: «المراجعة الهادئة والبسيطة لمسيرة الوطن العربي بعد ما سمي بالاستقلال تبين أن هناك من أسس لداعش قبل وبعد الربيع أنه تنظيم جاحش مؤسسات حكم عربي».

ورأى د. «صنهات بدر العتيبي» أن «شعارات الليبراليين في كافة دول العالم تدور حول الحرية والتعددية والديمقراطية أما شرذمة الليبراليين بتوعنا فشعارهم الوحيد «ضد الدين».

المصدر | سلمان العنيزي، الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

داعش هاشتاج وسم تويتر

«دبي» تستقبل «ليدي غاغا» رغم التحفظات الشعبية والهاشتاجات الإلكترونية !

السعودية الثالث عالميا فى طلب معلومات حول مستخدمي «تويتر»

تويتر يدفع الداخلية السعودية للتحذير من تمويل الدولة الإسلامية

السعودية تعتقل الناشطة «سعاد الشمري» بتهمة «الإساءة للإسلام»

الشرير بين الليبرالي و«الداعشي»!

«الكلباني» يؤيد حملة «للتبليغ عن مؤيدي داعش» وأنصار للتنظيم: «لن تخيفونا»