اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" المسجد الأقصى المبارك، صباح الثلاثاء، بحماية المئات من جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر من المسجد الأقصى ووسائل إعلام عبرية، أن مدة اقتحام "بن غفير" لم تتجاوز الـ13 دقيقة منذ دخوله المسجد وخروجه.
وظهر "بن غفير" وهو محاط بعشرات من رجال الأمن والشرطة، في الوقت الذي أخلي فيه المسجد من المرابطين بسبب عملية التضليل التي قامت بها الآلة الإعلامية الإسرائيلية، بعد بث أنباء بتراجع "بن غفير" عن الاقتحام خلال الأسبوع الجاري.
📹 متابعة صفا| وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يغادر المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحام دام 13 دقيقة pic.twitter.com/jgojVmZFoP
— وكالة صفا (@SafaPs) January 3, 2023
وجاء اقتحام بن "غفير" رغم تأكيده الأحد عن تراجعه عن الاقتحام بعد اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، وذلك بعد تهديدات من الفصائل الفلسطينية.
والأحد، أعلن "بن غفير" في تغريدة، عزمه اقتحام الأقصى في الأيام القليلة المقبلة، قائلا إن الأقصى "قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي"، قبل أن يعلن تراجعه بعد اتصال "نتنياهو".
وأمس الإثنين، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن حركة "حماس" أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" حال نفذ "بن غفير" تهديده باقتحام المسجد الأقصى.
وسبق أن اقتحم "بن غفير" المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
ونالت الحكومة الإسرائيلية برئاسة "نتنياهو" ثقة الكنيست (البرلمان)، الخميس الماضي، وتوصف بأنها الأشد تطرفا منذ إنشاء دولة الاحتلال.