كيف سترد حماس بعد اقتحام بن غفير الأقصى؟.. موقع بريطاني يتوقع السيناريوهات

الأربعاء 4 يناير 2023 06:16 ص

تتزايد التكهنات حول رد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لاسيما حركة "حماس"، بعد اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" الحرم القدسي، صباح الثلاثاء، في ضوء رسائل أرسلتها الحركة عبر الوسطاء إلى تل أبيب، قبل الاقتحام بساعات، أكدت خلالها أنها "لن تقف مكتوفة  الأيدي" في حال تنفيذه.

ويبدو أن إصرار "بن غفير" على الاقتحام كان مدفوعا، في أحد أسبابه، برغبة من حكومة "بنيامين نتنياهو" الجديدة، والتي توصف بأنها الأشد تطرفا منذ تأسيس دولة الاحتلال، في عدم إظهار انصياعها لتهديدات "حماس"، كما قال مكتب "نتنياهو"، مساء الثلاثاء.

وفي تعليقه على الأمر، يقول موقع "ميدل إيست آي"، في تقرير، إن الطريقة التي قد ترد بها "حماس" على اقتحام "بن غفير" للأقصى هي موضع تكهنات شديدة حاليا.

ويضيف التقرير أنه في مايو/أيار 2021، أدت هجمات المستوطنين على العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس وعنف شرطة الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى إلى تبادل صاروخي مميت بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في غزة على مدار 11 يومًا، ما أسفر عن استشهاد 248 فلسطينياً ومقتل 13 شخصاً في إسرائيل.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، بعد اعتقال "بسام السعدي"، وهو عضو بارز في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في جنين، قصفت إسرائيل غزة لمدة 3 أيام، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا، بينهم 17 طفلاً، وذلك خوفًا من الهجمات الانتقامية، وتم الإعلان عن  وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

المواجهة حتمية

وينقل التقرير عن "مخيمر أبوسعدة"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، قوله إن "المواجهة حتمية"، مضيفا: "أجندة الحكومة اليمينية الجديدة واضحة تجاه ضم أجزاء من الضفة الغربية وتغيير الوضع الراهن في القدس، وسيؤدي ذلك إلى رد فعل كبير من الفصائل الفلسطينية في غزة".

ويتابع "أبوسعدة" أن "ما حدث في أغسطس/آب الماضي، وكذلك في عام 2021، دليل واضح على أن ما يحدث في الضفة الغربية قد ينعكس على قطاع غزة، لا يمكن أن تبقى غزة هادئة طوال الوقت دون رد فعل".

انتفاضة شاملة

ويقول "حسام الدجاني"، الكاتب السياسي المقرب من "حماس"، للموقع إن المزيد من التصعيد "قد يؤدي في مرحلة ما إلى اندلاع انتفاضة شاملة تغير دور السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية، وبعد ذلك ستنتقل إلى غزة وبقية الوجود الفلسطيني، ما يؤدي الى معركة حاسمة مع الاحتلال".

ومع ذلك، لا يتوقع "أيمن الرفاتي"، المحلل السياسي المقرب أيضًا من "حماس"، أن تجري الحكومة الجديدة أي تغييرات في سياستها تجاه غزة في أي وقت قريب.

ويقول: "ربما ستحاول الحكومة خلال الفترة المقبلة تفادي الصدام مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حتى لا تدخل في مشاكل كبيرة وتفجر أكثر من جبهة في نفس الوقت".

ويضيف أن "الخطوط الحمراء" التي أشارت إليها "حماس" في بيانها هي: "تغيير الوضع الراهن في القدس المحتلة، وزيادة وتيرة التهويد، وتغيير سياسة إطلاق النار للقتل في الضفة الغربية المحتلة، وتنفيذ تهديدات تتعلق بتشديد أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

ويضيف أن "الفصائل الفلسطينية في غزة تستعد لمواجهات مع الاحتلال العام المقبل في حال تجاوز الخطوط الحمراء".

لا مواجهة قريبة

لكن الكاتب السياسي والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية "مصطفى إبراهيم" يتوقع عنفا أقل، ويقول: "قد لا تشرع حماس في مواجهة مع إسرائيل، ولن تكون هناك سياسة إسرائيلية مختلفة تجاه غزة، وترغب في التركيز أكثر على الضفة الغربية والقدس".

ويضيف أن "إسرائيل ستحاول جاهدة الحفاظ على الهدوء في غزة وإبقائها على الحياد مما يحدث في أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية، هذه سياسة قديمة وستستمر".

ويمضى تقرير "ميدل إيست آي" بالقول: "بينما يتكهن المحللون، يشعر سكان غزة بالقلق من أن الحكومة الجديدة قد تستفز الفصائل الفلسطينية في غزة وتفجر مواجهة جديدة".

وينقل التقرير عن "رحمة سعدي"، البالغة من العمر 46 عامًا قولها: "نحن لا نحب الحرب، ولا نريدها، نريد أن نعيش بسلام. نريد أن نعيش حياة كريمة مثل الآخرين في العالم. يجب أن يسمحوا لنا بذلك. حرية الحركة والمعالجة والاستيراد والتصدير حتى نكون في واقع أفضل".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيتمار بن غفير اقتحام الأقصى حركة حماس غزة المقاومة الفلسطينية

حماس تحذر الوسيط المصري: اقتحام بن غفير للأقصى سيفجر الأوضاع

اتصال هاتفي.. الإمارات تبحث مع الأردن وتركيا اقتحام بن غفير الأقصى

24 عملا مقاوما بـ24 ساعة.. ليلة عنيفة في الضفة بعد اقتحام بن غفير الأقصى

إسرائيل تستنفر دبلوماسييها لمنع عقد جلسة مجلس الأمن بشأن اقتحام بن غفير الأقصى