إسرائيل تستنفر دبلوماسييها لمنع عقد جلسة مجلس الأمن بشأن اقتحام بن غفير الأقصى

الأربعاء 4 يناير 2023 01:45 م

كشفت وسائل إعلام عبرية عن معركة دبلوماسية ساخنة تدور بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة "بنيامين نتنياهو"، حول ضمان أو إحباط عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن اقتحام وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" المسجد الأقصى المبارك، أمس الثلاثاء.

وذكر موقع "واللا" أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودا كبيرة لمنع عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أرسلت برقية، صباح الأربعاء، لنحو 15 سفارة وممثلية إسرائيلية حول العالم، أكدت فيها على أهمية "التحرك العاجل والضغط من أجل منع انعقاد مجلس الأمن الدولي غدا وإصداره بيانا حول اقتحام إيتمار بن غفير المسجد الأقصى".

وعممت خارجية الاحتلال على سفاراتها، بضرورة العمل من أجل إحباط أي نقاش حول الموضوع في مجلس الأمن، بزعم أن مثل هذه القرارات في حال صدورها تمنح الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية مثل حركة "حماس". 

وتوقع الموقع أن "تؤدي المناقشة في مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، بعد أسبوع واحد فقط من أداء الحكومة الجديدة في إسرائيل اليمين، إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل"، مؤكدا أن "إصدار قرار في مجلس الأمن أو حتى نشر بيان لوسائل الإعلام باسم أعضاء مجلس الأمن، سيفسر بأنه انتصار سياسي للفلسطينيين".

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، على لسان السفير "أحمد الديك"، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض "المالكي"، أن "الدبلوماسية الفلسطينية تعمل ليل نهار من أجل تنفيذ توجيهات السيد الرئيس محمود عباس، لعقد جلسة لمجلس الأمن، من أجل بحث التطورات الخاصة بالمسجد الأقصى، خاصة بعد اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غفير المسجد الأقصى"، حسبما أورده موقع "عربي 21".

وأوضح أن "طلب عقد الجلسة قدم من دولة فلسطين والمملكة الأردنية، أما دولتا الإمارات والصين، فتتابعان هذه القضية لأنهما عضوان في مجلس الأمن، والمفروض أن يتم عقد جلسة مجلس الأمن غدا".

وأعرب "الديك"، عن أمله في أن "تكون النقاشات ومخرجات الجلسة بمستوى التهديد الذي يمثله بن غفير واليمين الإسرائيلي المتطرف ضد القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

وأفاد بأن "الخارجية تتواصل من خلال سفارات دولة فلسطين، لا سيما بعثة فلسطين الدائمة في نيويورك، مع جميع المجموعات العربية والإسلامية ودول عدم  الانحياز وأمريكا اللاتينية وجميع المجموعات الدولية، من أجل دعم هذا الطلب وعقد الجلسة في موعدها المحدد غدا الخميس".

وأضاف: "نحن أيضا نواصل العمل من أجل أن تكون مخرجات الجلسة بما يليق بالمسجد الأقصى المبارك، وأن يرتقي مجلس الأمن إلى مستوى تحمل مسؤولياته تجاه ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى".

وعن دلالة قيام الاحتلال بجهود مكثفة لإحباط عقد جلسة مجلس الأمن، قال "الديك": "كل خطوة يأخذها الجانب الفلسطيني، هي مؤشر على المعركة السياسية والدبلوماسية التي نخوضها ضد الدبلوماسية الإسرائيلية، وأيضا ضد دبلوماسية عدد آخر من الدول التي توفر الحماية لدولة الاحتلال في المؤسسات الأممية".

واختتم المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني حديثه بالقول: "هذه معركة بين الرواية الفلسطينية والرواية الإسرائيلية، وللأسف إسرائيل دائما تجد عددا من الدول توفر لها الحماية"، وأضاف: "نحن مصرون على عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن غدا لهذا الغرض".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المسجد الأقصى إيتمار بن غفير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحمد الديك

24 عملا مقاوما بـ24 ساعة.. ليلة عنيفة في الضفة بعد اقتحام بن غفير الأقصى

مطالبات عربية وإسلامية لمجلس الأمن بإدانة اقتحام بن غفير للأقصى

إسرائيل تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بعد تصويت أممي بشأن احتلال الضفة