قال وزير المالية الروسي «انطون سيلوانوف» إن عجز الموازنة في بلاده خلال عام 2016 من المتوقع أن يبلغ ثلاثة تريليونات روبل أو نحو 38.6 مليار دولار بسبب التراجع الحاد لأسعار النفط.
وأضاف أن موسكو قد تلجأ إلى صندوقها الوطني لتغطية عجز الموازنة خلال 2016 إذا لم تتخذ تدابير أخرى.
وكانت بيانات من وزارة المالية الروسية أظهرت الأربعاء الماضي، أن صندوق احتياطي الميزانية في روسيا انكمش بمقدار 9.4 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع استخدام الحكومة أموالا من الصندوق لتغطية العجز في الميزانية.
وبلغت قيمة الصندوق 49.95 مليار دولار في أول يناير/كانون الثاني الجاري، انخفاضا من 59.35 مليار دولار في أول ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت وزارة المالية إن حيازات بقيمة 4.52 مليار دولار و4.14 مليار يورو و0.67 مليار جنيه استرليني بيعت في ديسمبر/كانون الاول بما يعادل 710.67 مليار روبل.
وانكمش صندوق الاحتياطي بوتيرة سريعة على مدى الأشهر القليلة الماضية مما يبرز الضغوط على مالية الحكومة الناتجة عن هبوط أسعار النفط.
وفي أول أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت قيمة الصندوق 70.51 مليار دولار.
ونهاية الشهر الماضي، قال وزير الاقتصاد الروسي «أليكسي أوليوكاييف»، إن تركيا لا تزال شريكا تجاريا مهما لروسيا وإن موسكو ليس لديها النية لافتعال مشكلات للشركات التركية والروسية ومواطني البلدين.
وقال «أوليوكاييف» في مقابلة للتلفزيون الروسي الرسمي إن الحكومة الروسية ستواصل فصل الحلول السياسية «الفعالة» في مواجهة أولئك «الذين يروجون لسياسة عدائية غير ودية» عن العلاقات الاقتصادية مشيرا إلى القيادة التركية.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وأنقرة ووصلت إلى نقطة التجمد الشهر الماضي بعدما أسقطت طائرة حربية تركية مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية التركية.