لطخ مجهولون 6 قبور تعود لمسلمين بطلاء أحمر اللون في مقبرة تقع بمنطقة باريس وفق ما أفاد مصدر بلدي السبت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال «جيل باتاي» رئيس بلدية دماري لو لي في جنوب شرق باريس إن «هذه الأعمال البربرية التي أدينها بأشد العبارات، ليست مقبولة».

وأضاف أن «آثار الطلاء التي عثر عليها (صباح السبت) لا تحمل أية رسالة أو رمزا مهينا لمربع الجالية المسلمة» في المقبرة، ودعا إلى «عدم الاستجابة لخطاب الانتقام الذي لا مكان له في الجمهورية».

وفتحت الشرطة تحقيقا إثر تلطيخ هذه القبور الستة.

وقال «عبد الله زكري» رئيس مرصد كراهية المسلمين «إنه لأمر مؤسف أن يصل الأمر هذا الحد» مضيفا أن «التهجم على الأموات يشكل إساءة للأحياء ومثل هذه الأفعال تسيء للعيش المشترك في مناخ مضطرب أصلا»،

وأشار إلى أنه «تم إحصاء ما بين 380 و400 فعل معاد للمسلمين في 2015» في فرنسا، وكان قد تم إحصاء 136 فعلا من هذا النوع في 2014.

وارتفعت الهجمات المعادية للمسلمين في فرنسا خلال عام 2015، لا سيما بعد الهجوم على مجلة شارلي إبدو شهر يناير/كانون ثاني من العام الماضي، وبعد هجمات باريس الأخيرة، وقد عانت المسلمات بشكل واضح من هذه السلوكيات، لا سيما بالنسبة لمن يرتدين الحجاب.

وحسب الأرقام التي نشرتها لجنة مناهضة الإسلاموفوبيا بفرنسا والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قبل أيام فإنه بعد الهجوم على شارلي إبدو والمتجر اليهودي، تلقت الشرطة الفرنسية 128 شكوى من مسلمين تتعلق بالاعتداء عليهم، مما ساهم في تضاعف هذه الشكاوى خلال الربع الأول من عام 2015 بثلاثة أضعاف عن الفترة نفسها من عام 2014.

ويبلغ عدد المسلمين في فرنسا حوالي خمسة ملايين، ويعد الإسلام ثاني الأديان انتشارا في فرنسا بعد المسيحية.