محلل أمريكي: مسلمو فرنسا 10% من سكانها و70% من سجنائها

الاثنين 29 يونيو 2015 02:06 ص

قال محلل سياسي أمريكي، إن مسلمي فرنسا يشكلون 10% من سكانها، و70% من سجنائها، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية»، في الكويت وتونس وفرنسا، تعكس «تزايد التشدد» في أوروبا.

وتعليقا على الأحداث الأخيرة، وخاصة الهجوم الذي وقع بمصنع في فرنسا، دعا محلل شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب لدى شبكة «سي إن إن» الأمريكي، «بيتر بيرغن»، إلى ضرورة التفريق بين السلفية التقليدية والجماعات «السلفية الجهادية» التي قال إنها «محدودة العدد» في أوروبا.

وأوضح أن: «الهجمات في أوروبا تكون عادة ضد أهداف تحمل رمزية أكبر، مثل الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في يناير/كانون الثاني الماضي، أو الهجوم على خطوط السكك الحديدية بلندن في يوليو/تموز 2005، وبالتالي فإن الهجوم على الشركة (المصنع) كان خارج السياق بعض الشيء، رغم كونها أمريكية، ونأمل ألا يتحول ذلك إلى نمط عادي».

وأشار المحلل السياسي الأمريكي إلى أن «فرنسا لديها مشكلة مع العديد من المجموعات السكانية لديها، فهناك قرابة 1500 فرنسي يقاتلون في صفوف داعش (الدولة الإسلامية) بسوريا، ويشكلون أكبر مجموعة أوروبية بذلك التنظيم».

وأضاف: «حاليا لا يوجد ما يدل على أن المشتبه به في هذه القضية (المصنع) قد سافر إلى سوريا، ولكن هذه الوقائع تؤشر إلى أمور أكبر وتتمثل بخطر وجود الإرهاب المحلي كما رأينا في هجمات باريس (شار إبدو وما تزامن معها من هجمات) التي استمرت 36 ساعة وانتهت بمقتل 17 شخصا».

وتطرق «بيرغن» لواقع المجتمع الفرنسي المسلم بالقول: «علينا أن نتذكر بأن المسلمين يمثلون 10% من سكان فرنسا، في حين أن المسلمين يشكلون قرابة 70% من المسجونين في البلد ذاته، وبالتالي فنحن أمام مجموعة سكنية تشكو التهميش ولا تشعر بالانتماء، هذا لا ينطبق على جميع المسلمين بفرنسا، ولكن هذه الظاهرة موجودة»، ويبلغ عدد سكان فرنسا نحو 77 مليون نسمة.

وعن الشبهات التي كانت تدور حول منفذ الهجوم في فرنسا، ياسين صالحي، والذي كان موضوعا على قائمة المراقبة قال: «ليس كل التيار السلفي يميل للعنف، هناك عشرات الملايين ممن يصفون أنفسهم بالسلفية وهي مجرد مصطلح يدل على الراغبين باتباع النبي محمد (صل) والسلف الصالح، وهم يمتلكون آراء محافظة ومتشددة ولكنهم لا يميلون للعنف بالضرورة، ما يهمنا هو السلفية الجهادية، وهم مجموعة صغيرة العدد، فكل الجهاديين سلفيون، ولكن ليس كل السلفيين جهاديون».

والجمعة الماضية، ألقي القبض على المواطن الفرنسي «ياسين صالحي» للاشتباه في أنه قطع رأس رئيسه في العمل ثم اقتحم بسيارته موقع مصنع يقع في بلدة «سان كونتان فالافييه» على بعد 30 كيلومترا جنوبي ليون، مما أدى إلى انفجار وصفته السلطات بأنه «شروع في هجوم إرهابي».

وفي ذات اليوم، استهدف تفجير انتحار، مسجد «الإمام الصادق»، الشيعي بالكويت، ما أسفر عن مقتل 28 وإصابة العشرات.

وفي حادث ثالث الجمعة أيضا، هاجم مسلح، فندقا سياحيا في محافظة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل 39 معظمهم سياح، وتوقعت مصادر بريطانية أن يصل عدد الضحايا البريطانيين جراء الهجوم إلى 30 قتيلا على الأقل، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية»، مسؤوليته عن حادثي تونس والكويت، وسط إدانات دولية وعربية وإسلامية واسعة.

  كلمات مفتاحية

فرنسا الدولة الإسلامية هجوم فرنسا الإرهاب الإسلام

قرابة 500 فرنسي يقاتلون في سوريا والعراق حاليا

الجهاديون في رمضان .. هجمات بتونس والكويت وفرنسا وهجوم تمويهي في سوريا

«ميدل إيست آي»: فرنسا .. الصديق الجديد المفضل لدول الخليج

المتهم بذبح مدير في فرنسا يلتقط صورة «سيلفي» مع رأس ضحيته

من هو «ياسين صالحي» المتهم بتنفيذ هجوم المصنع الفرنسي؟

خبير ألماني: هجمات فرنسا وتونس والكويت «إعلان حرب» من «الدولة الإسلامية» على الغرب

القضاء الفرنسي يؤكد ارتباط منفذ اعتداء ليون بـ«الدولة الإسلامية»

«فالس»: قلقون من «الإخوان» وسنغلق مساجد وجمعيات إذا لزم الأمر

489 اعتداء على مسلمات في فرنسا خلال 6 شهور

السجن 9 سنوات لمؤسس جماعة «فرسان العزة» في فرنسا

باريس ترحل مغربيا إلى الرباط خوفا من تلقينه السجناء «أفكارا متشددة»

مجهولون يلطخون قبورا للمسلمين في باريس باللون الأحمر

زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا: بناء مساجد أوروبا بأموال قطر والسعودية يهددد أمننا القومي

‏عمدة مدينة فرنسية تطالب بمقاطعة متاجر الملابس التي توظف محجبات