قضت محكمة فرنسية بالسجن تسع سنوات على مؤسس جماعة «فرسان العزة»، «محمد الشملان»، عقب إدانته بتهم تتعلق بـ«الإرهاب».
وحوكم «الشملان» (37 عاما) و13 شخصا آخرين أمام محكمة جنح باريس بتهم «التأمر الجنائي المقترن بمخطط إرهابي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقضت المحكمة، أمس الجمعة، بسجن «الشملان» تسعة أعوام، بينما عاقبت رفاقه الـ 13 بالسجن لفترات تتراوح بين عام مع إيقاف التنفيذ وست سنوات.
وكان المدانون، وهم جميعا أعضاء في جماعة «فرسان العزة»، أحيلوا إلى المحاكمة بعد مداهمات لمنازلهم إثر حظر جماعتهم في عام 2012.
وقالت الشرطة الفرنسية إنها عثرت على أسلحة خلال المداهمات، إضافة إلى ملف خاص بـ«الشملان» ضم قائمة أهداف بينها سلسلة متاجر يهودية.
لكن «الشملان» ورفاقه نفوا أي خطط لتنفيذ هجمات، وقالوا إن هدف الجماعة ببساطة هو «توحيد الشباب المسلم».
وتأسست جماعة «فرسان العزة» في عام 2010 بهدف معلن هو وقف انتشار الخوف من الإسلام، لكن الحكومة حظرتها في مارس/آذار 2012 بعد نشر دعاية جهادية في موقعها على الإنترنت.
ويأتي الحكم في هذه القضية، وهو قابل للاستئناف، بعد نحو ستة أشهر من هجمات طالت صحيفة «شارلي إبدو» الأسبوعية الساخرة، ومتجرا للأطعمة اليهودية في باريس؛ ما أسفر عن مقتل 17 شخصا.
واعتادت «شارلي ايبدو» نشر رسوم كاريكاتوريا «مسيئة» للنبي «محمد»، صلي الله عليه وسلم، وهو ما أثار احتجاجات في الدول العربية والإسلامية.