من هو «ياسين صالحي» المتهم بتنفيذ هجوم المصنع الفرنسي؟

السبت 27 يونيو 2015 03:06 ص

رغم إقرار السلطات الفرنسية بأن «ياسين صالحي» المتهم بتنفيذ هجوم مصنع ليون الفرنسي، أمس الجمعة، ليس له سجل إجرامي، إلا أن وزير الداخلية الفرنسي سرعان ما قال عقب الحادث أن «صالحي» كان «معرض لخطر الاتجاه للتشدد».

ونقلت وكالة «رويترز»، عن وزير الداخلية الفرنسي، قوله إن أجهزة الأمن صنفت «صالحي» عام 2006 على أنه «معرض لخطر الاتجاه للتشدد»، وكان وضعه يسمح لقوات الأمن بأن تراقبه بعناية لكنها لم تجد حاجة لاستمرار مراقبته بعد عام 2008 على الرغم من معرفتها بأن له صلات بإسلاميين متشددين في فرنسا، لكن جهاز الأمن الداخلي وضعه تحت المراقبة في العامين الأخيرين.

فيما نقلت مؤسسة «دويتس فيلة» الألمانية عن إذاعة «آر.تي.إل»، الأوروبية، قولها إن إحدى المذكرات الأمنية وصفته بأنه »مسلم متشدد».

وقالت مذكرة أخرى يرجع تاريخها إلى مايو/آيار 2014 إنه طرأ عليه «تغير جذري» ففقد بعض الوزن وحلق لحيته، وأضافت المذكرة: «كان يتغيب عن منزله كثيرا دون تفسير لعدة أسابيع في كل مرة وكان يعقد اجتماعات في منزله ويستضيف رجالا يرتدون ملابس القتال»، بحسب ذات الإذاعة.

 وقالت «آر.تي.إل»، نقلا عن المذكرة إن «الأحاديث التي كانت تدور بينهم على باب المنزل عند المغادرة كانت بها إشارات للجهاد».

يشار إلى أن «صالحي»، دخل المصنع بسيارته قبل الحادث أكثر من مرة، إلا أنه المرة الأخيرة،  دخل المصنع بسيارته ومعه رئيسه في العمل واختفى لدقائق ليحدث بعدها انفجار ويعثر على رأس الأخير، معلق على سور المصنع وبجواره »الشهادة» بالعربية.

وألقي القبض على المواطن الفرنسي «ياسين صالحي» للاشتباه في أنه قطع رأس رئيسه في العمل ثم اقتحم بسيارته «الفان» موقع المصنع الذي يقع في بلدة «سان كونتان فالافييه» على بعد 30 كيلومترا جنوبي ليون، مما أدى إلى انفجار وصفته السلطات بأنه «شروع في هجوم إرهابي».

 كما ألقت الشرطة القبض على مشتبه به رئيسي آخر، إضافة إلى عدد آخر من المشتبه بهم في دعم صالحي في تنفيذ عمليته، وشددت الحكومة الفرنسية من إجراءاتها الأمنية.

و«صالحي» (35 عاما)، والده الراحل جزائريا ووالدته مغربية، كما أنه متزوج وأب لثلاثة أبناء، وانتقل قبل نحو ستة أشهر للعيش في أحد الأحياء على حافة مدينة ليون هو حي سان برييست.

أسرة عادية

وتقول زوجة «صالحي»، المحتجزة حاليا للتحقيق، إنه «حين توجه إلى عمله الجمعة بدا على نفس الحال التي يبدو عليها في أي يوم».

ونقلت عنها إذاعة «أوروبا 1» عبر الهاتف: «عاد الخميس من عمله كالمعتاد. قضينا أمسية عادية وفي الصباح توجه إلى عمله ولم يعد إلى المنزل بين الظهر والساعة الثانية، كنت بانتظاره».

ووفقا لما جاء في المقابلة المقتضبة التي أجرتها الإذاعة مع زوجته فإن أسرتهم كانت أسرة مسلمة عادية تعيش في ضاحية سان برييست في ليون وهو ما اتفق عليه الجيران الذين قالوا إن التواصل مع ساحلي اقتصر على تبادل التحية.

 وقالت جارة ذكرت أن اسمها «بريجيت» (46 عاما) »إنهم عائلة عادية جدا. كنت أتحدث إلى الزوجة وحسب. لم يكن يلقي التحية».

كيف نفذ «صالحي» عمليته الدموية

وحسب ما أفاد موقع «شبيغل» الألماني، على الانترنت، فإن «ياسين صالحي» يشتغل كعامل توصيل منذ مارس/ آذار الماضي لدى إحدى شركات النقل.

وفي صباح يوم الجمعة كان قد أنطلق مع رئيسه في العمل (54 عاما) في سيارة نقل صغيرة، لتوصيل طلبية إلى مصنع الغاز «أير برودكتس» في بلدة سان كونتان فالافييه القريبة.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يقوم فيها بتوصيل طلبات لذلك المصنع.

وقبيل الساعة التاسعة والنصف صباحا مر ياسين بسيارته من بوابة المصنع بدون مشاكل، وبعدها بقليل اختفت السيارة لمدة ست دقائق من نطاق كاميرات المراقبة، حيث يعتقد أنه قام خلالها بقطع رقبة رئيسه في العمل.

ونقل موقع «شبيغل»، عن النائب العام الفرنسي فرانسوا مولين قوله مساء الجمعة: »لا نعرف حتى الآن هل قطع رأسه قبل موته أم بعد موته».

وفي أحد الزوايا عثرت قوات الأمن بعد ذلك على الرأس معلقا على سور المصنع، وبجواره لافتة باللونين الأبيض والأسود مكتوب عليها «الشهادتين» باللغة العربية، حسب ما ذكر النائب العام.

  كلمات مفتاحية

المصنع الفرنسي ياسين صالحي ليون فرنسا

قتيل وجريحان في هجوم على مصنع للغاز بفرنسا .. و«أولوند» يجتمع بمجلس الدفاع

محلل أمريكي: مسلمو فرنسا 10% من سكانها و70% من سجنائها

القضاء الفرنسي يؤكد ارتباط منفذ اعتداء ليون بـ«الدولة الإسلامية»

«فالس»: قلقون من «الإخوان» وسنغلق مساجد وجمعيات إذا لزم الأمر