هاجمت زعيمة الكتلة اليمينية المتطرفة بفرنسا «مارين لوبان» اليوم الثلاثاء بناء المساجد في أوروبا بأموال السعودية وقطر، كما دعت السياسيين الأوروبيين للتصدي للهجرة لأوروبا وشجعت البريطانيين على التصويت لمغادرة أوروبا.
وقالت رئيسة الجبهة الوطنية في حوار مع صحيفة ليبرو الإيطالية إن «بناء المساجد في أوروبا بأموال من قطر والمملكة العربية السعودية تهديد واضح لأمننا القومي».
وقالت «على المواطنين البريطانيين التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء المقرر في يونيو/حزيران المقبل بشأن البقاء في الاتحاد أو مغادرته، كما يجب أن يشجع ذلك بقية الدول الأوروبية على مغادرة الاتحاد».
وأضافت أنها «تأمل أن يحظى البريطانيون بفرصة لفتح طريق أتمنى أن يهرب من خلاله بقية الشعوب الأوروبية من الاتحاد الأوروبي»، الذي وصفته بالسجن.
وتابعت «لوبان» أن الخطوات التي تم اتخاذها لتأمين الحدود الوطنية داخل الاتحاد، والتضحية بمنطقة الشنغن (الانتقال الحر) لها ما يبررها.
وقالت «السيطرة على حدودنا أمر حيوي إذا أردنا أن نواجه بفعالية التدفقات الكبيرة للمهاجرين، الذين يتسلل بينهم إرهابيون إسلاميون يغطون دولنا بالدماء»، بحد زعمها.
وأوضحت أن مشكلة الهجرة لا يمكن تقييمها من منطلق ديني، معتبرة أنه يجب على السياسيين الأوروبيين أن يقولوا أنه ليس لدينا السبل للترحيب بمثل هذا العدد من البشر، الذين يعدون مصدرا للتوترات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وقالت «إذا كان معنى أن تكون شعوبيا أن تكون أقرب للعاملين والمتقاعدين والملايين من العاطلين والشباب الذين حصلوا على تعليم عالي ولا يستطيعون تلبية أدنى متطلباتهم، إذن أنا شعوبية».
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، عن إجراء استفتاء شعبي على بقاء بلاده داخل الاتحاد الأوربي من عدمه، في 23 يونيو/ حزيران المقبل.
ويؤيد عدد من الوزراء البريطانيين البقاء داخل الاتحاد، بينما سيدعو آخرون إلى الخروج منه على عكس موقف «كاميرون».
وحذر «كاميرون» من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة «قفزة في الظلام»، وحث الناخبين على دعم اتفاقه لإصلاح الاتحاد.
ويقول كاميرون إن اتفاقه لإصلاح الاتحاد الأوروبي، الذي تم التوصل إليه خلال قمة الاتحاد في بروكسل، سيعطي بريطانيا وضعا خاصا داخل الاتحاد، ويأخذ في الاعتبار مخاوف لندن إزاء استفادة المهاجرين من مساعدات الرعاية الاجتماعية، وإعفاء بريطانيا من الالتزام بأي إجراءات تكامل تؤدي إلى اتحاد أكثر تقاربا.
ويرى منتقدو كاميرون أن الاتفاق المقترح لم يقدم شيئا بشأن المستويات المرتفعة من الهجرة، أو الحد من سلطات الاتحاد الأوروبي.