أعلن وزير الداخلية الفرنسي، إغلاق 20 مسجدا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرا إلى أن «مساجد أخرى ستغلق»، وإلى أن دعاة متطرفين سيبعدون أيضا.
وأضاف الوزير الفرنسي:: «هذا هو السبب الذي دفعني إلى اتخاذ قرار إغلاق مساجد قبل أشهر، سواء في إطار حالة الطوارئ، أو من خلال استخدام كل وسائل القانون العام، أو عبر تدابير إدارية، وسيتم إغلاق مساجد أخرى بالنظر إلى المعلومات المتوافرة لدينا».
وفي فرنسا حوالي 2500 مسجد وقاعة صلاة، يعتبر حوالي 120 منها أنها تبث الأيديولوجية السلفية الأصولية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي: «لقد اتخذ 80 قرار إبعاد (لدعاة)» منذ 2012، مضيفا «يجرى البحث في عشرات قرارات الإبعاد، وسأتابع بحزم هذه السياسة».
وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس»، إنهم يخططون لمنع التمويل الخارجي للمساجد في عموم البلاد بشكل مؤقت.
وأوضح في تصريح لصحيفة «لوموند» الفرنسية، الجمعة: «نفكر بمنع التمويل الخارجي للمساجد في فرنسا.. ينبغي تنشئة الأئمة في هذا البلد، وعدم مجيئهم من أي بلد آخر».
وأقرَّ «فالس» بالخطأ الذي ارتكبته الشرطة، بالسماح لـ«عادل كرميش» (المنفذ الأول لذبح الكاهن المتقاعد جاك هاميل بمدينة سان إتيان دو روفراي ) بالخروج من السجن.
وشدد على ضرورة الحذر من الطرق التي يلجأ إليها أعضاء المنظمات الإرهابية في التخفي، مؤكداً ضرورة عدم خروج الدولة الفرنسية عن القانون في مكافحة الإرهاب، قائلاً: «لن نؤسس لغوانتانامو على الطريقة الفرنسية، فتوقيف أشخاص لمجرد الاشتباه بهم في مراكز غير مقبول، وينافي الأخلاق والحقوق».
والثلاثاء الماضي، اقتحم مسلّحان بسكاكين، كنيسة ببلدة سان إتيان دو روفراي، شمال غربي فرنسا، واحتجزا 5 رهائن، بينهم كاهن، قتل ذبحا.
وتمكّنت قوات الأمن الفرنسية من قتل المهاجمان، قبل أن يتبنى تنظيم «داعش» في وقت لاحق من اليوم نفسه الهجوم الذي لقي إدانات محلية ودولية واسعة.
وقبل أسبوعين، قتل 84 شخصا على الأقل في مدينة نيس في جنوب فرنسا في اعتداء نفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا محتشدين في جادة بروميناد ديزانغليه السياحية المطلة على البحر المتوسط لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.